علوم الأرض والجيولوجيا

أصل صخور “الطبقات الحمراء” وحركاتها التكتونية

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع

KFAS

صخور الطبقات الحمراء أصل صخور الطبقات الحمراء الحركات التكتونية لصخور الطبقات الحمراء علوم الأرض والجيولوجيا

الحركات التكتونية وانجراف القارات: 

منذ مدة أمكن التعرف على تصاحب الطبقات الحمراء الضخمة مع النشاط التكتوني للأرض.

مثال ذلك تراكم تتابعات شاسعة من الطبقات الحمراء والمتبخرات على الدروع القارية، وكذلك تراكم بعض الأجسام المحشورة من الطبقات الحمراء الصحراوية تصاحبها رواسب كونجلوميراتية في الأودية المخسوفة.

وعلى المستوى العالمي فإن بيانات المغناطيسية القديمة لتوزيع الطبقات الحمراء بالنسبة لوضع القطب المغناطيسي مع الاستئناس بالبيانات الجغرافية القديمة. 

 

تشير إلى أن معظم الطبقات الحمراء والمتبخرات والأحجار الرملية الهوائية تراكمت في نطاقات أقل من خط عرض 30° شمالاً، وإلى الجنوب من خط الاستواء القديم حيث يسود مناخ جاف وحار.

ويظهر لنا بإعادة القارات إلى ما كانت عليه قبل الانجراف، أن معظم الطبقات الحمراء المنتشرة في السجل الجيولوجي نشأت بالقرب من خط الاستواء في نهاية الحقب القديم (الباليوزوي) وبداية الحقب المتوسط (الميزوزوي)، حيث كانت كتلة أرض شاسعة تشكل القارات تعرف باسم بانجايا. (انظر: تكوين القارات– المغناطيسية القديمة)

 

الأصل: 

الطبقات الحمراء تتكون في سحنات مختلفة عديدة فهي تتكون تحت ظروف صحراوية.

وقد يتراكم بعضها في أحواض ترسيب تتبع نفس المناخ السائد على أراضي المصدر المرتفعة، بينما يكون للبعض الآخر مناطق مصدر بعيدة نسبياً حيث يكون المناخ مختلفاً عما هو عليه في أحواض الترسيب.

ومصدر الرسوبيات التي ترسبت تحت ظروف مناخ جاف وحار قد تكون استمدت من أراضٍ مرتفعة قريبة جافة أو من مصدر بعيد يسوده مناخ رطب.

 

وتتكون الطبقات الحمراء الصحراوية من غرين رملي ورمال الكثبان والرواسب الكونجلوميراتية المروحية ونسبة قليلة نسبياً من الأحجار الطينية تخضب بفعل تحطم الحبيبات الحاملة للحديد بعد الترسيب.

وكذلك فإن الطبقات الحمراء الدقيقة الحبيبات والمصنفة جيداً والتي استمدت من مصادر بعيدة، وتراكمت على مسطحات المد والجزر التي تترسب بها معادن المتبخرات في الملاحات قد تخضبت أيضاً بعد تحطم المعادن الحاوية للحديد بعد الترسيب.

الرسوبيات التي تراكمت في نطاقات السافانا استمدت إما من أراضٍ متاخمة مرتفعة تعرضت لمناخ رطب موسمي، أو من مصادر بعيدة تعرضت لجو أكثر رطوبة.

 

ويتم إمداد الطبقات الحمراء بفتات يشتمل على حبيبات حديثة من معادن حاملة للحديد، وجزء طيني مستمد من التربة ومخضب بأكسيد الحديديك المائي البني اللون.

تراكمت خلال الباليوزوي الأوسط بعض الأحجار الطينية والغرينية الحمراء في بيئات بحرية بعيدة عن الشاطئ وذلك قبل نشأة النباتات الأرضية المتقدمة، بينما تراكم البعض الآخر على الحواف القارية العميقة.

 

علاوة على ذلك يعود مصدر بعض الطبقات الحمراء البحرية التي تكونت في مياه عميقة إلى إعادة ترسيب رسوبيات، تكونت في الأصل بالقرب من الشاطئ وتم اكتساحها إلى الأحواض العميقة بواسطة تيارات التعكير.

وتعتبر التجوية اللاتيرتيية للرسوبيات الحاوية على معدن الجلوكونيت في رسوبيات العصور المختلفة مصدراً للتخضب، ولذا نشأت بعض الطبقات الحمراء.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى