العلوم الإنسانية والإجتماعية

أنواع الأنشطة المدرسة حسب دور الموجهين

1995 التوجيه التربوي في دولة الكويت

الدكتور رشيد حمد الحمد

KFAS

الأنشطة المدرسة دور الموجهين العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

يقدم الجدول (5-1) (أ، ب) تقريراً تفصيلياً عن أنشطة الموجهين داخل وخارج المدارس كما هو مسجل في مفكراتهم.

يساعد هذا على فهم دور الموجهين بالنسبة للأشخاص المعنيين: المدرسين والنظار والتلاميذ، علاوة على أعمالهم، والنسبة المئوية للوقت المخصص لكل نشاط.

تتوافر لدينا من المفكرات المفصلة للموجهين والوقت الذي يقضونه في الأنشطة صورة عامة عن مدى ومستوى أدوارهم.

ويكشف الفحص الدقيق للأنشطة داخل وخارج المدرسة (جدول 5-1 أ,ب) أن معظم هذه الأنشطة يمكن أن تُصَنَف بسهولة إلى أنواع رئيسية تُبنى على أساس أدوار الموجهين, ويمكن تصنيف هذه الأنواع تحت العناوين التالية مع المناقشة ذات الصلة.

 

أ – الاتصالات الشخصية

احتفظ الموجهون باتصالات شخصية مع النظار والمدرسين والمدرسين الأوائل والإداريين والموجهين العامين والتلاميذ.

وقد شكلت الاتصالات الشخصية 58,7% من اتصالاتهم داخل المدرسة و56% من وقت اتصالهم خارج المدرسة مع الإداريين في الوزارة والموجهين العامين والأوائل وآخرين معنيين في المؤسسات التربوية.

يوضح هذا أن أكثر من نصف وقت الموجهين قضى في الاتصال الشخصي مع آخرين ويشير إلى الأولوية التي يتمتع بها هذا النشاط في عمل الموجهين.

 

كان اللقاء مع النظار جانباً مهماً من دور الموجهين خصوصاً في بداية السنة الدراسية لجمع المعلومات عن المدرسين والموظفين الآخرين المعنيين في المدرسة.

يرى الموجهون أهمية لحصولهم على معلومات عن أعدادهم ومؤهلاتهم ومواصفاتهم الخاصة, والإلمام بخطط عملهم.

 

ويحرص الموجهون أيضاً على أن تكون لديهم معلومات عن المرافق المتاحة في المدرسة أثناء اجتماعهم مع النظار, والتي يمكنهم نقلها إلى الوزارة لإنجاز متطلبات المدرسة.

ولقد كشفت النقاشات الجماعية التي عقدت مع هؤلاء النظار الأهمية التي يعطيها النظار لمثل هذه الاتصالات التي يجريها الموجهون ليس فقط في بداية يوم العمل, ولكن في نهايته أيضاً. لقد وجد النظار أنه من المهم جداً معرفة انطباعات الموجهين ( الشفوية والمكتوبة عما يجري في مدارسهم).

 

ب – التعامل مع المراسلات والأعمال الكتابية

يتضمن هذا النشاط تدوين ملاحظات في سجل المدرسة وفحص أعمال الطلاب والتعامل مع المراسلات الرسمية وتحرير خطة أسبوعية للتوجيه. استغرق هذا النشاط 14% من وقتهم.

 

جـ – التنقل

لم يحصل هذا النشاط على أهمية عند كل المستجيبين. ولم يسجل أي تعليق على هذا النشاط من قبل أي منهم إلا أن أحدهم ذكر أنه استغرق ساعة كاملة للوصول إلى أحدى المدارس.

والسبب الرئيسي وراء ذلك أن كل الموجهين لديهم سياراتهم الخاصة وأن المنطقة التي يوجهون مدارس فيها عادة ما تكون قريبة من مساكنهم وأن الوقت الذين يقضونه في التنقل بين المدارس والوزارة كان ضئيلاً.

 

د – التدريب

قُضي في التدريب وقت يصل في مجموعة إلى 15% (13.7% في الأنشطة خارج المدرسة "انظر شكل 5-2") خلال فترة أسبوعين.

ويعتبر جزءاً من هذا التدريب عملاً إضافياً للموجهين ويتقاضون لقاءه أجراً إضافياً. ولقد ذكر أحد الموجهين أنه ألقى محاضرة في جامعة الكويت للطلاب في مقرر فرعي للعلوم.

 

هـ – والنشاط الخاص بزيارة أجهزة تربوية أخرى وبعض المؤسسات الاجتماعية مثل المكتبات العامة ومعرض الكتاب وجمعية حماية البيئة الكويتية، وأشار إلى أنه ثبت أن زيارة مثل هذه الأماكن ذو فائدة للموجهين في ممارسة مسئولياتهم.

إنهم في هذه الزيارات يجمعون معلومات إضافية وينقلونها – وهم يزورون المدارس ويشرفون على تنفيذ المناهج، أو وهم يسهمون في لجان المناهج، ويؤلفون ويحررون الكتب المدرسية، وكذلك وهم يدربون المدرسين وفنيي المختبرات.

 

و – البرامج التوجيهية وإعطاء الدروس النموذجية للمدرسين، قام الموجهون بأدائها في المدارس، وكانت موجهة أساساً للمدرسين المعينين الجدد أو أولئك الذين نُقلوا من مراحل دراسية أخرى، وكانوا يحتاجون إلى هذا التوجيه قبل بدء التدريس في المراحل الجديدة.

 

ز – كشفت المفكرات أن الموجهين قضوا وقتاً أطول في بعض المدارس دون الأخرى. لم يكن في هذه المدارس رؤساء للعلوم، مما يعني أن الموجهين تولوا دور رئيس القسم، حيث إنهم شعروا أن المدرسين كانوا في حاجة إلى زيارات منتظمة، أو مدرسي هذه المدارس من المعينين الجدد الذين كانوا يحتاجون أيضاً إلى توجيه.

ويشير هذا بشدة إلى أن بعض الموجهين يدركون دورهم كتربويين وأنهم وسيلة لتطوير قدرات وإمكانات مدرسيهم. وقد تأكد هذا النشاط أيضاً من قِبَل وزارة التربية في "الجدول السنوي للتوجيه في المدارس".

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى