النباتات والزراعة

أنواع منظومة “التمطير” ومفاهيم عامة حول طريقة الريّ بها

1995 ري وصرف ومعالجة التملح

د.علي عبدالله حسن

KFAS

منظومة التمطير النباتات والزراعة الزراعة

يشكل الري بالتمطير منظومة متكاملة مؤلفة من مجموعة من المطّارات ، وعدد من الأنابيب الموصلة للماء ، (سواء أكانت أنابيب رئيسة لنقل الماء أو أنابيب مطّارات) . 

وأيضاً مجموعة من المضخات وتوابعها ، وهذا الكل يشكل منظومة تمطير واحدة .  وتبعاً لوضعية منظومة التمطير يمكننا أن نفرق بين ثلاثة أشكال :

المنظومة الثابتة : وهي تمثل الحالة التي تكون فيها المضخة والأنابيب والمطارات في وضعية ثابتة وبشكل مستمر ، ويستعل هذا النوع من المنظومات في ري البساتين ، وفي مكافحة الصقيع .

المنظومة نصف المتحركة : تكون المضخة في هذا الشكل وأنبوب نقل الماء الرئيسي ثابتين ، في حين تكون المطارات وأنابيب المطارات متحركة .

المنظومة المتحركة : وهي المنظومة التي تكون جميع أجزائها قابلة للنقل والتحريك من مكان إلى آخر ، بما في ذلك المضخة ، وأنبوب نقل الماء الرئيسي .  كذلك المطّارات وأنابيب المطّارات .

 

أما بالنسبة لجهاز توزيع الماء ؛ أي المطّار فهنالك من الزاوية التكنولوجية قيمتان لا بدّ من تحديدهما للتمكن من إجراء الحسابات اللازمة للمنظومة ، وهما الضغط في المطّار ، وكمية الماء المتدفقة من فوهة المطّار في وحدة الزمن .  وتُعطى القيمتان عادة مع الحيثيات التكنولوجية المرفقة مع كل نوع من المطارات (الكاتالوجات) .

أما المفاهيم الأخرى التي نحن بصدد تحديدها ، فهي :

منحنى توزيع الماء : ونعني به الخط الذي يربط القيم المقاسة للسقوط المطري الناتج عن بعد القطرات المتدفقة من فوهة المطّار عن المطّار ، وهو عبارة عن خط يربط نقاط القياس الموزعة في مساحة التبلل لكل مطّار (انظر الشكل : 24) .

توزع الماء : توزع الماء المتساقط في سطح التبلل لمطّارات عدة موجودة في تشكيلة تمطير واحدة .

التساوي المطري : ونعني به الخطوط أو المنحنيات في مساحة التبلل التي لها التساقط المطري نفسه.

 

بعد القذف المائي : ويرمز له عادة بالحرف (w) ووحدته المتر (m) .  ونعني به المسافة الأفقية بين المطّار ، ونقطة تقاطع منحنى توزيع الماء ، مع المحور الأفقي المنطلقة من قاعدة المطّار (انظر الشكل : 25) .

سطح التبلل : ويعني السطح من المساحة المروية ، الذي يغطيه الشعاع المائي لمطّار واحد ، ويقع داخل مدى بعد القذف المائي  W.

سطح التمطير : ويعني السطح الذي يغطيه الماء المتساقط من مجموعة المطارات الموجودة في تشكيلة تمطير واحدة .

 

كثافة التمطير : وتعني كمية الماء الوسطية الهاطلة على وحدة المساحة في وحدة الزمن ، وتقدر بالمليمتر ويرمز لها بالحرف (i)  .

كثافة التمطير الدنيا : وتمثل أقل قيمة لكثافة تمطير في المساحة الممطرة .

استطاعة المطّار : ونعني بها استطاعة المطّار من زاوية العطاء المائي بعد القذف المائي والتوزع والمتجانس للماء .

 

الضغط في المطّار : ويعني الضغط المقاس في نفاثة المطّار .

البعد بين المطّارات : ويمثل المسافة بين مطّار والمطّار الذي يليه في صف تمطير واحد ، داخل تشكيلة تمطير ، ويرمز له بالحرف   a، ويقدر بالمتر (m) .

البعد بين تشكيلات التمطير : ويعني المسافة مقدرة بالمتر (m) بين آخر صف من المطّارات في تشكيلة تمطير ، وأول صف من المطّارات في تشكيلة تمطير تالية ، ويتعلق هذا البعد باستطاعة المطّارات .

 

تشكيلة التمطير: ويقصد بها التوضع الهندسي للمطّارات وهي في حالة العمل ، وتتحدد تشكيلة التمطير ببعدين أساسيين هما : a البعد بين المطار والمطار الذي يليه في صف تمطير واحد . 

والبعد  b، ويعني المسافة بين صف مطارات ، والصف الذي يليه ، ويوازيه داخل التشكيلة .  ويمكننا التفريق بين نوعين رئيسين من تشكيلات التمطير ، وهي : التشكيلة الرباعية ، والتشكيلة الثلاثية .

 

التشكيلة الرباعية : تؤلف المطّارات في هذا النوع من التشكيلات شكلاً هندسياً إما مربعاً أو مستطيلاً ، (انظر الشكل : 26 – أ) .  بحيث يوجد في زاوية كل مستطيل أو مربع مطّار . 

يعدّ هذا النوع من التشكيلات مفصلاً في المنظومات المتحركة ونصف المتحركة ، وذلك بسبب سهولة تركيبه [141] .  أما نقطة الضعف لهذا النوع من التشكيلات ، فهو التداخل الزائد لمساحات التمطير.

 

التشكيلة الثلاثية : تكون المطارات في هذا النوع من التشكيلات مثبتة على الأنابيب المتوازية بشكل أن الوضعية تأخذ شكل المثلث المتساوي الأضلاع ، أو المتساوي الساقين (انظر الشكل : 26 – ب) . 

أما تداخل مساحات التمطير في هذا النوع من التشكيلات وبخاصة في حالة المثلث المتساوي الساقين ، فيصل إلى حده الأدنى  [141].  يعد مجال استعمال هذا النوع من التشكيلات منظومات التمطير الثابتة .

أما المساحة التي يغطيها كل مطّار ، سواء في التشكيلة الرباعية ، أو الثلاثية ، فمن الممكن توضيحها بوساطة (الشكل :27)

وتبعاً لهذا الشكل فإن هذه المساحة تحددها العلاقة : (أ، ب) .  علماً أن المطّار يدور  360°.  وبالتالي فإن المساحة التي يغطيها كل مطّار عبارة عن دائرة ، نصف قطرها بعد القذف المائي (W) .  أما قطاعات الدوائر المتقاطعة (انظر الشكل : 27) فتمثل سطوح التداخل .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى