الحيوانات والطيور والحشرات

أهمية خاصية “إنتاج الحليب” لدى الطيور

2016 طيور العالم

KFAS

خاصية إنتاج الحليب الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

يميلُ التنوّع في تكيّف المنقار والرّجلين إلى أن يكون أكبرَ بَين رُتَب (orders) الطيور بطبيعةِ الحال، والذي يختلف عند التكيّف مع البيئة أكثر من التنوّع بين الأنواع (species) الشديدة القرابة.

ومن الأمثلة على ذلك المناقير المعقوفة المتينة والأقدام القويّة ذات المخالب عند الكواسِر (ص 22)، والمنقار النّاخل الملعقيّ الشكل والأرجل الطويلة المخوّضة عند طائر أبو ملعقة (ص 144)، وتنوّع شكل المنقار وطول الرِّجل والمنقار عند الطيور المخوّضة أو طيور الشواطئ (فصيلة الشنقبيّة Scolopacidae وغيرها).

ونجدُ مجموعةً مدهشةً من مظاهر التكيّف عند طيور النحّام (ص 21). فمنقار النحّام (Flamingo) ولسانه متحوّران بما يتيح له تصفية الغذاء، وتتخصّصُ هذه الطيور بالتهام النباتات والحيوانات المجهريّة المعلّقة في الماء.

وبالإضافة إلى ذلك نجدُ الرّجلين طويلتين للغاية بما يسمح للطائر بالتغذّي في مياهٍ أعمق. ومع ذلك فقد تطلّبَ التكيّف مع هذا المحيط المتخصص ظهورَ تكيّفٍ آخَر، وهو تحديداً إنتاج “الحليب” من حَوصلة الأبوين.

ويعودُ السببُ في ذلك إلى أنّ أفراخَ الطير لا تنمو مناقيرها نموّاً تامّاً حتى تقترب من إنبات الريش، وهي بالتالي غير قادرةٍ على إطعام نفسِها.

وتُطعَمُ أفراخُ النحّام الكبير والنحّام الصغير لمدة 75 يوماً. ويُعد إنتاجُ الحليب نادراً جداً عند الطيور. ولم يظهر إنتاج الحليب سوى عند جماعةٍ واحدةٍ أخرى من الطيور، وهي الحَمام (فصيلة الحَماميّة Columbidae، ص 28)، ولكنْ لأسبابٍ تختلف بلا شك عن النحّام.

وقد أتاحَ ذلك لبعض أفراد تلك المجموعة التزاوجَ طوال العام تقريباً حتى في مناطق دوائر العرض المُعتدلة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى