أهم الأمراض المعدية وكيفية انتقالها بين الناس
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الأمراض المعدية أهم الأمراض المعدية وكيفية انتقالها الطب
تسمى الأمراض التي تسببها الميكروبات، والتي يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر، بالأمراض المعدية والمرض المعدي الذي ينتشر انتشارا واسعا ويقضي على كثير من الأرواح مثل مرض الطاعون يسمى "وباء".
ولقد شهد القرن العشرون انخفاضا حادا في الأمراض المعدية، نظرا لارتفاع مستوى الحياة وتحسن الغذاء و المساكن.
كما أن علاج بعضها أصبح ممكنا باستعمال المضادات الحيوية وغيرها من العقاقير، بينما أمكن الوقاية من بعضها الآخر باستعمال اللقاحات النوعية الواقية، مثل لقاح شلل الأطفال ومع ذلك ما زالت الحصبة من أكثر أسباب الوفاة عند الأطفال في المناطق الاستوائية المتأخرة بسبب سوء التغذية.
أما في البلاد الغربية فقد انتشرت حديثا الأمراض التناسلية وأخطرها مرض فقدان المناعة المكتسب (الإيدز).
وتنتقل الميكروبات المسببة للأمراض إلى الإنسان عن طريق الشراب أو الطعام الملوث، كالبكتيريا المسببة لمرض التيفوئيد.
أما مرض الكلب فينتقل خلال عضة من كلب مصاب بهذا الداء. وفي الأماكن التي تكثر فيها المستنقعات يقوم البعوض بنقل مرض الملاريا للإنسان.
هذا ويمكن أن تنتقل العدوى بانتشار الرذاذ المنطلق من فم المريض وأنفه عند العطاس أو باستعمال أدوات المريض المصاب ببعض الأمراض المعدية أو النوم في فراشه. أما في المستشفيات فيمكن أن تنتشر العدوى بواسطة الأدوات أو المحاليل الملوثة بالميكروبات.
وعندما تدخل الميكروبات إلى جسم الإنسان تمر بضعة أيام تسمى "فترة الحضانة" تتكاثر فيها الميكروبات داخل جسم الإنسان قبل أن تظهر عنده أعراض المرض وعلاماته.
وتتميز معظم الأمراض المعدية بارتفاع درجة الحرارة والشعور بالصداع والقشعريرة وآلام العضلات واحمرار العينين.
وربما يشكو المريض أيضا من السعال أو القيء أو الإسهال أو الإمساك أو حرقة البول. وتتكاثر الكريات البيض في دمه (دلالة على ادياد نشاط جهاز المناعة عنده). ربما يظهر طفح على جلده أو تتضخم عنده العقد اللمفاوية أو الطحال.
إن إدمان المخدرات والكحول، وكذلك سوء التغذية والإصابة ببعض الأمراض كالسكري، واستعمال بعض الأدوية مثل "الكورتيزون" على مدى طويل كلها أمور تضعف من مقاومة الجسم للميكروبات.
كما أن الشيوخ والرضع والحوامل أقل مقاومة لها ويجب عليهم تجنب المصابين بالأمراض المعدية حتى ولو كانت نزلة برد بسيطة، لذلك يحرص الأطباء على عزل المصابين ببعض الأمراض المعدية في غرف خاصة في المستشفيات العامة أو علاجهم في مستشفيات "الأمراض السارية أو المتوطنة".
وقد جاء في الحديث الشريف "فر من المجذوم فرارك من الأسد" وهكذا يعلمنا الرسول، صلى الله عليه و سلم، أنه يجب علينا أن نتجنب العدوى.
إن النظافة من الإيمان، وإن غسل اليدين بالماء و الصابون قبل تناول الوجبات وبعد قضاء الحاجة، وكذلك غسل الخضروات والفواكه قبل أكلها، وتعقيم اللبن (الحليب) قبل شربه، تعد من أضمن الوسائل للوقاية من الأمراض المعدية.
وكذلك التمتع بالرياضة في الهواء الطلق والشمس الساطعة (غير شديدة الحرارة) والبعد عن الأماكن سيئة التهوية والمزدحمة بالناس، هي أيضا من الوسائل الفعالة في تجنب العدوى بها.
وإذا أصاب الزكام إنسانا فإن عليه أن يلتزم الراحة في البيت بضعة أيام، ويجب عليه أن يغطي فمه أو أنفه بمنديل إذا سعل أو عطس حتى لا ينشر العدوى.
ويجب على المريض إن أصابته الحمى أن يراجع الطبيب حالا كي يشخص له الداء ويصف له الدواء. وعليه أن يلتزم بتعليمات طبيبه لأنه، مثلا، إذا تناول جرعات من الدواء أقل مما وصفه له الطبيب، وخاصة من "المضادات الحيوية"، فإن ذلك يؤدي إلى مقاومة الميكروبات للدواء كما يؤدي إلى استفحال الداء.
والوقاية خير من العلاج وقد ثبت أن التحصين باللقاحات الواقية من الكزاز (التيتانوس) والخناق (الدفتريا) والسعال الديكي وشلل الأطفال في السنوات الأولى من العمر يقي الأطفال من الإصابة بهذه الأمراض
كما أن أخذ اللقاح الواقي من السل (الدرن) بعد سن العاشرة يقي من هذا المرض. ويجب على البنات أن يأخذن أيضا اللقاح الواقي من "الحصبة الألمانية" بعد بلوغهن العاشرة لأن ذلك يقي أطفالهن من الإصابة بالأمراض الخلقية إن أصبن بالحصبة الألمانية خلال فترة الحمل.
ولقد أعلنت منظمة الصحة العالمية منذ بضع سنوات خلو العالم من مرض "الجدري" بعد تنفيذ خطة اللقاح الواقي من هذا المرض في العالم أجمع.
وبذلك قدمت الدليل الساطع على أهمية استعمال اللقاح الواقي كوسيلة للقضاء على بعض الأمراض المعدية قضاء تاما، وعلى الفائدة الكبرى لتعاون الدول في هذا المجال. وترى في الجدول قائمة ببعض الأمراض المعدية والكائنات المسببة لها.
بعض الأمراض المعدية والكائنات المسببة لها
ملحوظة: لا يشمل هذا الجدول الكائنات الناقلة لهذه الأمراض، فمثلا البعوض الذي ينقل طفيليات الملاريا غير مذكور هنا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]