أولويات برامج العلم والتقانة في بلدان رابطة الدول المستقلة

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

رابطة الدول المستقلة برامج العلم والتقانة العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

وكما هو مذكور سابقًا، هناك برامج محددة للعلم والتقانة تمثل أولويات وطنية، بما في ذلك البحث الأساسي حول الظواهر الجديدة أو البحث والتطوير في مجالات خاصة بقصد ما وراءها من تطبيقات عملية (41 برنامجًا في روسيا، 21 في بلاروسيا و 26 في كيرجستان، مثلاً).

ويوزع تمويل برامج العلم والتقانة ذات الأولوية عادة على أساس تنافسي ويخصص مباشرة للوحدات المنجزة للبحث والتطوير من قبل وكالات العلم والتقانة الوطنية من دون المرور عبر إدارة الأكاديميات أو الدوائر الفرعية.

يتضمن الجدول 7 تصنيفًا لبرامج العلم والتقانة ذات الأولوية بحسب أهدافها العريضة.

وتسعى بلدان الرابطة إلى إيجاد حلول علمية وتقانية لمشكلات الطاقة والغذاء، في حين أن سياسات التركيز على رأس المال من أجل إنتاج واستهلاك الطاقة ومن أجل الزراعة أيضًا، استنفدت تقريبًا جميع الفرص من أجل المستقبل.

وأحد المجالات ذات الاهتمام المشترك هو مجال تقانات المعلومات والاتصالات، الذي يعتبر عنصرًا ضروريًا لأية بنية تحتية للسوق. وقد وضعت البلدان الأكثر تصنيعًا (روسيا وأوكرانيا وبلاروسيا وكازاخستان) برامج محددة تهدف إلى إنشاء وتطبيق تقانات صناعية جديدة، في حين تهتم البلدان الغنية بموارد المعدان والوقود أكثر بتقانات فعالة من أجل التعدين ومن أجل إنتاج مواد جديدة (أذربيجان وكيرجستان وتركمانستان).

 

ويتم توجيه انتباه خاص نحو قضايا حماية البيئة، لاسيما في حالة البلدان المتأثرة بكارثة تشرنوبل (بلاروسيا وروسيا وأوكرانيا)، وبتبعات اختبارات الأسلحة النووية (كازاخستان) والمشكلات البيئية لبحر آرال (كازاخستان) وبحر قزوين (أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان).

وفي روسيا، يتعلق قسم مهم من برامجها ذات الأولوية بالبحث الأساسي بفيزياء الطاقة العالية والفيزياء النووية وفرط الموصلية عند درجة حرارة عالية، وريادة الفضاء وعلم الوراثة والكيمياء الحيوية والمواد الكيميائية واكتشاف القطَبْين الشمالي والجنوبي، إلخ..

وقد تضمنت إصلاحات أنظمة العلم والتقانة في بلدان الرابطة إنشاء مؤسسات تهدف إلى دعم البحث الأساسي في بلاروسيا وروسيا وأوكرانيا. وتعمل هذه على شكل مؤسسات حكم – ذاتي في تنافس مفتوح للحصول على منح لتمويل البحث الأساسي الذي تنجزه ليس فقط معاهد البحث والجامعات، بل أيضًا فرق صغيرة من الباحثين والعلماء الأفراد؛ ولتطوير قواعد المواد والمعدات من أجل مؤسسات البحث والتطوير؛ وللحصول على الأدبيات العلمية؛ ولإعطاء المنح الجامعية، وهكذا.

وهذه الاعتمادات المالية مهمة من أجل دعم البحث في حقول محددة (مثل الرياضيات البحتة وعلم النبات وعلم الحيوان)، التي، ولكونها خارج البرامج الحكومية، لا تتزود بتمويل من داخل إطار أولويات ميزانية البحث والتطوير.

أُنشئت مؤسسة البحث الأساسي في روسيا أولاً، ثم لحقت بها مؤسسة البحث في العلوم الإنسانية عام 1994. ومع ذلك، فإن دور هذه الاعتمادات المالية يبقى محدودًا، لأن حصتها لا تربو على ما بين 3-%4 من ميزانية البحث والتطوير الدفاعيين.

 

تمثل المؤسسات التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والبحث والتطوير الصناعيين نوعًا آخر من المؤسسات المنشأة حديثًا.

وهي قد تتبع نظام الميزانية (مثلاً، صندوق الدولة للابتكار في أوكرانيا والصندوق الروسي لتعزيز مؤسسات البحث والتطوير الصغيرة) وقد لا تتبعه. ولضمان تمويل البحث والتطوير والابتكار في قطاع ما أو بين القطاعات intersectoral، فقد أنشئت في روسيا عام 1992 شبكة من صناديق التمويل غير التابعة للميزانية خاضعة لوزارات ووكالات وجمعيات وشركات.

وتُستمد موارد الصناديق الفرعية من مبالغ مفروضة تدفعها الشركات (%1.5 من تكاليف الإنتاج). ويتم تجميع %25 من إجمالي الاعتمادات في الصندوق الروسي المركزي من أجل تطوير التقانة، لدعم البحث والتطوير المعتبرين جوهريين بشكل خاص من أجل الدولة ومجموعات الصناعة.

لقد تم إنشاء صناديق غير مرتبطة بالميزانية من أجل البحث والتطوير في كازاخستان (مؤسسة العلم الكازاخية) ومولدوڤا (الصندوق الجمهوري لتمويل البحث والتطوير التابع لوزارة الاقتصاد).

توفر هذه الصناديق تمويل البحث الأساسي والتطبيقي، وتُستمد من موارد تابعة للميزانية ومساهمات من الوزارات والمؤسسات التجارية ومن الخارج.

وقد أصبحت المساهمة في الإنفاق على البحث والتطوير الصناعيين من قبل الوزارات أو المؤسسات التجارية المهتمة شرطًا لازمًا لتمويل ميزانية هذه المشروعات في بلاروسيا. ويتم في كيرجستان تمويل حتى بعض برامج العلم والتقانة الحكومية على أساس القروض.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]