إثبات تحريف اليهود لكتاب التوراة بواسطة “القرآن الكريم”
1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
اليهود كتاب التوراة القرآن الكريم إسلاميات المخطوطات والكتب النادرة
التوراة في اللغة العِبْرية اليهودية تعني القانون.
والتوارة لمَ يكتبها نبيُّ الله موسى – عليه السلام – وإنما كتبها الأحْبار، وهم رجال الدين اليهود، واعتمدوا في تأليفها على ما سَمعوه من أخبار وقصص مَنْ سبقهم.
ونحن – المسلمين – نعتقد أنَّ الله تبارك وتعالَى أنزل التوراةَ على سيِّدنا ونبينا – موسَى عليه الصلاةُ والسلام – ولكنَّ التوراة التي بين أيدي اليهود اليوم، ومِنْ قبلُ في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – ليستْ هي التوراةَ التي أنزلها الله – تبارك وتعالى – على سَيِّدِنا موسَى عليه السلام -.
وقد بيَّن القرآنُ الكريم أن اليهودَ نَسَوْا كثيراً مما أنزله الله، وأنهم حرَّفوا ما بين أيديهم مِمَّا بَقِيَ من التوارة التي أنزلها الله تعالى. كما أَنهم أخَفَوْا بعضاً من أحكام التوارة، ولم يطبِّقوها ويحكموا بها.
وفي هذا يقول الله – تبارك وتعالى – في القرآن الكريم( مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا) (النساء:46).
ويقول الله تعالى مسجلاً عليهم اللعنة، لأنهم عاهدوا الله ثم نَقَضوا ما عاهدوا عليه وحرَّفوا كلام الله(فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (المائدة:13).
فالتوراة التي بين أيدي اليهود اليومَ هي غيرُ التوارة التي أنزلها الله على نبيِّنا موسَى – عليه السلام – وأنها محرفة بأيدي اليهود أنفسهم، فقد حرَّفوها وأضافوا إليها من عِنْدِهم ما ليس فيها.
وقد جاء نبيُّنا محمدٌ – صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم وبالإسلام، وهما آخر الكتب السماوية وآخِر الأديان، وقد ختَم الله به الرسالات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]