إنجازات ومكتشفات الضابطة “جريس هوبر” في علم الكمبيوتر
1995 نساء مخترعات
الأستاذ فرج موسى
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
جريس هوبر علم الكمبيوتر التكنولوجيا والعلوم التطبيقية
ففي عام 1944، قامت ((جريس)) بالتعاون مع اثنين آخرين من علماء الرياضيات بكتابة شفرة للجهاز «Mark I» رائد الحاسبات الآلية، حيث كانت الشفرة تتكون من قائمة طويلة من الأرقام والرموز التي تقوم بإعطاء التعليمات المناسبة لهذه الآلة.
وفي عام 1952، قامت جريس بالتعاون مع فريقها بتطوير نظام جديد لجهاز «UNIVACI»، وأطلق على هذا النظام اسم «A-O»، حيث عد المصنف الكامل الأول من نوعه.
والمصنف «compiler» هو أيضا برنامج كمبيوتر، يقوم بترجمة لغة برمجة ما إلى لغة يمكن أن تفهمها الحاسبات الآلية، وبالتالي تنفذ تعليماته.
وحتى في أيامنا هذه، فإن أجهزة الكمبيوتر ما زالت تستجيب إلى شفرة واحدة فقط من التعليمات، تعرف باسم الشفرة الثنائية، والتي تتكون من رقميين عشريين فقط هما ((1)) و ((0((.
وقبل اختراع هذا ((المصنف))، كان مبرمجو الكمبيوتر يضطرون إلى استهلاك وقت طويل في كتابة التعليمات الخاصة بكل حزمة برامج جديدة.
وبفضل اختراع ((جريس هوبر)) لهذا ((المصنف)) الذي كان تقدما مفاجئا ومثيرا، أمكن فتح آفاق لا حدود لها نحو البرمجة الأتوماتيكية. ولم تتوقف ((جريس)) عن الخلق والإبداع في هذا المجال عند هذا الحد فقط.
وعلى نسق نظام «A-O» جاء نظاما «A-1» و «A-2». وتم نظام «A-2» في عام 1955، وكان أول برنامج يستخدمه المجتمع العلمي استخداما مكثفا.
ولما كان التطور في عالم تكنولوجيا المعلومات يتتابع بخطى سريعة ومذهلة، قامت ((جريس)) وفريقها من المهندسين وعلماء الرياضيات باختراع نظام «B-O»، الذي عرف فيما بعد باسم «Flow-Matic»؛ وهو أول لغة مناسبة لمعالجة بيانات الأعمال التجارية.
وفي عام 1959 خرجت لغة كوبول «COBOL» الشهيرة إلى النور. وحتى في أيامنا هذه، أي بعد مرور أكثر من 30 عاما، ما زالت لغة كوبول واحدة من أكثر اللغات شيوعا واستخداما في العالم لمجالات الإدارة والأعمال.
ويرى مشجعو ((جريس هوبر)) أنها الأم الشرعية للغة الكوبول، لكن الحقيقة أن الأمر ليس بهذه البساطة، فالفضل يرجع إلى نحو 40 شخصا عملوا من أجل إنتاج لغة الكوبول.
وعلى أية حال، ليس هناك أدنى شك في أن لغة الكوبول تدين بالكثير لمخترعة لغة «Flow-Matic».
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]