العلوم الإنسانية والإجتماعية

استنتاج و أسئلة لـ(الشركات والمؤسسات والمنافسة) في تنظيم مجتمع السوق

2014 مجتمع السوق

سبايز بوتشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

العلوم الإنسانية والإجتماعية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

إنَّ تركُّز الموارد داخل الشركات يعطيها دوراً خاصاً في مجتمعات الأسواق. والواقعُ أنَّ نطاق العديد من الشركات يثير تساؤلاتٍ حول قيادة السوق واحتمال الاحتكار. ومع ذلك، يذهب كثرٌ من المُنظِّرين إلى أبعد من ذلك، إذ يعتبرون أنَّ الشركات تمارس نفوذاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً بارزاً، من خلال سيطرتها على السلاسل السلعية، والحصص في السوق، والحملات الإعلانية، والقرارات المتعلِّقة بالاستثمار، وصولاً إلى التبرُّعات السياسية. وهذا النفوذ يقدِّم للشركات هامشاً من الاستقلالية عن الضغوط التنافسية في السوق كما عن الضوابط التنظيمية للدولة. في الواقع، يرى بعضُ المُنظِّرين أنَّ الشركات تُبلوِر الأسواق وتؤثِّر على القرارات السياسية، وليس العكس.

ونتيجةً لذلك، يمكن اعتبار الشركات كمصدرٍ تنظيمي بحدِّ ذاتها. إذ إنَّها لا تنظِّم النشاط الاقتصادي من خلال قراراتها على صعيد الإنتاج والتوزيع والاستهلاك فحسب، بل ترسم أيضاً معالم تجربتنا المُعاشة للرأسمالية. فالشركات توظِّف مباشرةً الملايين من الناس وتُحدث وقعاً على عمل الكثيرين سواهم، من خلال تأثيرها في سوق العمل، ومن خلال سلاسل التوريد الخاصة بها. كذلك، فإنَّ تجربتنا الاستهلاكية تتشكَّل من خلال الشركات، سواء من خلال تطوير منتجات جديدة لنستهلكها، أو من خلال إقامة حملات متطوِّرة للتسويق وتكوين العلامات التجارية. وهذه هي التجربة المُعاشة التي نتوجَّه إليها الآن، بدءاً من عالم العمل والاستهلاك.

الأسئلة

  1. كيف أثَّرت العوامل التكنولوجية والتنظيمية والسياسية في تطوُّر الشركة؟
  2. ما الذي يفسِّر النهضة الإدارية كمُكوِّنٍ متميِّز للشركة؟
  3. ما هي علاقات السلطة الموجودة ضمن الشركة؟ وكيف تؤثِّر في تنظيمها وتوجيهها؟
  4. كيف غيَّرت نهضة الشركات طبيعة المنافسة؟

إلى أيِّ مدى عزَّزت العولمة مصالح قطاع الأعمال وأضعفت سلطة الديمقراطيات الوطنية؟

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى