الأحداث الحاصلة على سطح القمر خلال اليوم الرابع
2013 دليل مراقب القمر
بيتر غريغو
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تسهل رؤية بحر الأزمات وبحر الخصوبة كليهما بالعين المجردة. يبدأ بحر الهدوء (بحر الهدوء) في جهة الغرب يتكشف على خط الفصل، حيث يمكن للعين المجردة المثابرة أن تكشف سهوله الشرقية المعتمة. ويبقى نصف القرص المضاء بشَرَق الأرض مرئياً، رغم أنه ليس بارزا كما كان في اليوم الثالث، غير أن المنظار المزدوج سيظهر شَرَق الأرض بوضوح كافٍ. تبقى فوهات لانغرينوس، وفينديلينوس وبيتافيوس وفورنيريوس في الجنوب بسهولة، حيث لانغرينوس وبيتافيوس الأكثر روعة من هذه الفهوات. كما يمكن لمح الواديين رايتا وسنيليوس كليهما في منظار مزدوج متوسط القدرة ممسوك بثبات. وتبقى في المشهد أيضاً فوهات كليوميديس، وجيمينوس ومسلا وإندميميون. تبدأ فوهة لانغرينوس بالإشراق مقارنة بما يحيط بها من حافة قرص القمر أكثر وضوحاً وتتجلى طبيعة النجود الجنوبية الشديدة التعقيد والمكتظة بالفوهات البركانية حتى عبر المنظار المزدوج. تبدأ فوهات ضخمة، مثل التوأمين المقترنين شتا ينهيل وواط (كلاهما بعرض 66 كم) ومجموعة الفوهات الكبيرة البارزة المتجمعة حول فوهة هومل (125 كم)، معلنة حضورها إلى نهاية اليوم الرابع.
يكشف المنظار المزدوج بقعة مضيئة مباشرة بعد الحدود الجبلية الغربية لبحر الأزمات. وستظهر الصورة المكبّرة جداً عبر التليسكوب فوهة صغيرة متعددة الأضلاع وواضحة المعالم – بروكلوس (28 كم). ومع ارتقاء الشمس في سماء اليوم الرابع. يمكن مشاهدة شعاعين مشرقين بشكل خاص يمتدان بعيداً عن فوهة بروكلوس، واحد جهة الشمال الغربي والآخر جهة الجنوب. وتمتد أشعة أخرى أقل بروزاً جهة الشرق فوق بحر الأزمات نفسه. وتوجد بين الأشعة والحدود الشرقية لبحر الهدوء منطقة رمادية على شكل معينيّ تسمى بالوس سومني (مستنقع النوم). إن كل من فوهة بروكلوس بمنظومة أشعتها ومستنقع النوم سيغدوان أكثر وضوحاً مع تراجع ظلال الصباح في الأيام القادمة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]