الأسباب المؤدية إلى حدوث “كسور الفكين” والإسعافات الأولية الواجب القيام بها للمريض
1996 أسنان أطفالي
صاحب القطان
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
كسور الفكين أسباب حدوث كسور الفكين الإسعافات الأولية لحادثة كسور الفكين الطب
في عصرنا الحاضر حيث نستخدم وسائل المواصلات التي تتصف بسرعتها الخاطفة . . نجد أن حوادث الطائرات والسيارات وغيرها من وسائل المواصلات قد ازدادت في الآونة الأخيرة مما جعل أشكال كسور العظام أكثر تعقيدا الأمر الذي يحتاج إلى عناية في علاجها.
وكسور الوجه والفكين من أكثر الأحداث وأكثرها تشويها عن باقي كسور الجسم حتى أنه بعد علاجها قد يؤدي ذلك إلى تغيير كلي في ملامح الإسنان بل وفي شخصيته ووظائفه المتعلقة بالوجه والقسم والشم والاستطعام.
إن كثيراً من كسور الفك والوجهين قد يؤدي إلى اضطرابات غذائية بسبب المضغ أو ضعفه الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطراب جسماني عظيم.
ولكي نفهم ما وراء كسور الفك والوجه بصفة عامة يجب علينا أن نعرف ديناميكيات هذه الكسور للوقوف على العوامل المؤثرة وأهمها القوة الدافعة لجسم يصيب الوجه.
والبناء الطبيعي للوجه والفكين ثم حالة بناء الجسم نفسه والحالة الصحية العامة وسن المريض وما يتبع ذلك من تغيير في العظام وإعادة تكوينها وقبولها لأن تكون هشة وقابلة للكسر.
فمثلا إن كسورات فك الطفل تختلف في مظهرها عن كسورات الشخص البالغ، وحوادث المرور لا تفرق بين الطفل والبالغ وينتج عن ذلك علامات عامة ومميزة لكسور الفكين وذلك بحدوث ورم وألم في مكان الكسر.
عدم إمكان المريض من إطباق فمه تماما، ازدياد كمية اللعاب وما إلى ذلك وعلى المصاب في هذه الحالة أن يكون ذا دراية تامة بما حدث له.
وقد ينقل المصاب وهو فاقد الوعي وفي هذه الحالة يكون تشخيص الحالة مجرد تخمين من الطبيب حيث إنه يحدث في أغلب الأحيان كدمات متورمة في الوجه وحول الفكين بحيث إنه يصعب للطبيب تشخيص مكان الكسر اللهم إلا بعد إجراء أشعة دقيقة لكل عظام الوجه والفكين.
وقد يحدث أن نواجه نحن المارة بالطريق بحادث سيارة ما طفيفا كان أو بالغ الخشونة، وإذا ما وجهنا بذلك فعلينا الإسراع لنجدة المريض المصاب.
وأهم الإسعافات الأولية التي يمكن للشخص العادي القيام بها هي :
– إمكان إيقاف النزيف وذلك بضغط مكان الجرح بمنديل نظيف لحين حضور الإسعاف.
– عدم تحريك المريض من مكانه إلا إذا وجدنا أن هناك تغيراً ملحوظا في لون جلد الجسم مثل الزرقان، وهنا يجب الإبقاء على المنفذ الهوائي لتنفس المصاب وذلك بإلقائه على وجهه وفتح فمه بأي أداة مثل قطعة خشب توضع بين الفكين وإذا كان المصاب قادرا على المشي فيجب عليه الإنحناء برأسه إلى الأمام حتى لا يعض لسانه في الحلقوم.
– تدفئة المريض حتى حضور سيارة الإسعاف.
وينحصر علاج كسور الفكين في سرعة إعادة العظام المكسورة لمكانها الصحيح وتثبيت العظام المكسورة إما بإستخدام الأسنان أو بتثبيت مسامير الجزءين المكسورين وربط المسمارين بعضهما بالبعض، وقد يستمر تثبيت نظام الفكين 45 يوما حتى يتم الالتحام بين الأجزاء المكسورة.
ولقد ثبت بالإحصاءات أن الحوادث هي أول الأسباب المؤدية للوفاة في فترة العمر من 12 إلى 24 ، وهي ثاني الأسباب في الفترة من 25 إلى 44 عاما، والرابعة في الفترة من 45-64.
إن الخسارة الناجمة عن هذه الحوادث علاوة على فقد الأرواح فإنها قد تسبب عجزا وتشويها مستديما كما تسبب نفقات باهظة على الفرد والمجتمع والدولة سواء للعناية الصحية به أو لتوقفه عن العمل والإنتاج.
ونظرا لهذه العواقب الوخيمة فإن أفضل السبل لإقلالها أو لإقلال عواقبها هي منع الحوادث وتجنبها وذلك بتوعية الشعب بمختلف وسائل الإعلام.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]