الأسناخ وتبادل الغاز

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

تُوفِّر الأسناخ التي يبلغ عددها 300 مليون في كلا الرئتين مساحة سطحية لتبادل كميات من الغاز تصل إلى حوالي 70 م² (750 قدماً مربعاً)، أو ما يقارب 35 ضعفاً من المساحة السطحية للجلد، التي تنحشر في مساحة لا يزيد حجمها عن حجم كيس التسوق. وهذا السطح الواسع يضمن إيصال كمية كافية من الأكسجين إلى الجسم لتلبية احتياجات 100 تريليون خلية. وكل سنخ مغطى بشبكة من الأوعية الدموية الرئوية. وسطحه الداخلي مغطى بطبقة رقيقة من سائل يحتوي فاعلاً سطحياً يمنع الأسناخ من الانهيار. يشكل جدار السنخ والوعاء الدموي المجاور له الغشاء التنفسي. ينتشر الأكسجين عبر الغشاء إلى الأسفل بتركيز مُتدرِّج: بحيث تكون

المستويات العليا للأكسجين في السنخ والمستويات الدنيا في الدم فينتقل الأكسجين من السنخ إلى الدم. يتحرك ثاني أكسيد الكربون في الاتجاه المعاكس: بحيث تكون المستويات العليا لثاني أكسيد الكربون في الدم والمستويات الدنيا في السنخ فينتقل من الأول إلى الثاني. إن الاستنشاق المستمر للهواء لغني بالأكسجين إلى داخل الرئتين وإزالة الدم الغني بالأكسجين من الرئتين يحافظ على هذا التركيز المتدرج. والمسافة عبر الغشاء التنفسي من داخل السنخ إلى داخل الأوعية الدموية هي فقط 0.001 مم (0.00004 إنش) مما يضمن انتشاراً سريعاً للأكسجين. وما يساعد على انتشار الأكسجين الطبقة السائلة للسنخ التي ينحل فيها الأكسجين قبل عبور الغشاء التنفسي. وعندما يصبح الأكسجين في الدم تقوم كريات الدم الحمراء بحمله (انظر الصفحات 64-65) إلى الأنسجة حيث يعبر الأكسجين إلى الخلايا فيما تتحرك فضلات ثاني أكسيد الكربون في الاتجاه المعاكس.