علوم الأرض والجيولوجيا
الأنهار
2008 كتاب المعرفة – كوكب الأرض
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تمتلىء الأنهار بالمياه بواسطة الأمطار التي تصب مباشرة من اليابسة أو بواسطة الثلوج او الجليد الذائب أو ينبوع يدفق المياه التي ابتلعتها الأرض. أينما كان هناك أمطار أو ثلوج ذائبة بكميات كافية لتحافظ على تدفق الأنهار، فإنها تجري لتصب في بحر أو بحيرة ما.
تبدأ الأنهار من منبعها في أعالي الجبال وتكون في العادة جبال صغيرة جدا، وتصطدم بالصخور في طريقها خلال الأودية الضيقة التي نحتتها على مدى آلاف السنين.
تجري جميع الأنهار في منطقة ما لتلتقي مع بعضها، مثل فروع الشجرة، وتسمى هذه الفروع روافداً. كلما ازداد حجم النهر، ازداد عدد روافده.
عندما يجري نهر أسفل منحدر، فإنه يلتقي بروافده ويزداد حجمه، وغالباً ما تجري الروافد في قنوات ملساء تتشكل من الركام الناعم -وليس من الصخور- الذي تجرفه المياه من الأعالي، وتكون أودية الأنهار أكثر اتساعاً وسهولة، كما تكون أكثر انخفاضاً، وقد يجري النهر بشكل تنغمر بمياه الفيضان على امتداد قاع الوادي.
تسبب الأنـهار في تآكل ضفافها وقيعانها، ويحدث ذلك بشكل رئيسي عن طريق سحقها بأجزاء صغيرة من الحصى والرمال وعن طريق القوة الهائلة للمياه الجارية.
يحمل كل نهر معه رواسباً تتألف من حجارة ضخمة تتدحرج على امتداد قاع النهر، ورمال تثب فيه وطمي ناعم يطفو على سطحه.
في المناطق المنخفضة للنهر، غالباً ما يكون النهر واسعاً وعميقاً، ويسير متلوياً إلى الأمام والخلف في تعرجات على امتداد سهول تنشأ من الطمي المنجرف من الأعالي.
يبطىء النهر من جريانه عندما يصب في البحر، إذ لا يكون عندئذ قادراً على حمل الطمي الذي جرفه على طول طريقه، فيلقيه في شكل دلتا.
يحمل نهر الأمازون كمية من المياه أكبر من أي نهر آخر، إذ يصب 770 بليون ليتراً من المياه كل ساعة في المحيط الأطلسي.
تتشكل البحيرات التي تأخذ شكل سناد النير في المكان الذي يغير فيه النهر مجراه بحيث يفصل رقعاً من المياه قبل أن ينضم إلى مجراه مرة أخرى.
تصريف النهر هو كمية المياه التي تتدفق بعد نقطة معينة في كل ثانية.
تعمل الأنهار في العالم على تآكل سطح الأرض بأكمله إلى الأسفل بمعدل 8 سم كل 1000 سنة.
تحمل أنهار العالم معها نحو 8000 مليون طن من الرسوبات التي تتكون من جزيئات صغيرة من الصخور والركام وتلقيها في المحيطات كل عام.
.png)
