البروتونات
2011 الذرات و الجزيئات
توم جاگسون
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
إن الجزء الأعظم من داخل الذرّة يكون فراغاً خاوياً، وتكون الجسيمات داخل هذا الفراغ متناهية الصغر، ويوجد في مركز الذرّة لبّ صغير جداً يسمى: النواة (وجمع نواة هو: «نوى»).
تحتوي النواة على أول أشكال الجسيمات، وهو البروتون. وقد استعملت كلمة بروتون للمرة الأولى لوصف هذا الجسيم حوالي العام (1920)، وهي مشتقة
من كلمة يونانية تعني «الأول». أما السبب وراء هذه التسمية، فلأنه الجسيم الدقيق الأول الذي اكتشف داخل الذرّة، ولقد تم اكتشاف الإلكترونات في عام (1897)، لكنها لم تكن معروفة على أنها جزء من الذرّة حتى تم اكتشاف البروتونات.
يحدد عدد البروتونات في الذرّة نوع العنصر، وأبسط وأصغر
أنواع الذرّات (ذرّات الهيدروجين) لها بروتون واحد في نواتها. أما الذرّات الأكبر حجماً فلها عدد أكثر من البروتونات داخل نواتها. فعلى سبيل المثال، يُعدّ فلز
اليورانيوم من أكبر العناصر الموجودة في الطبيعة، إذ تضم ذرّة اليورانيوم 92 بروتوناً. ويُطلق على عدد البروتونات في الذرّة مصطلح «العدد الذرّي». ولكل عنصر عدد مميز من البروتونات داخل نواته، وإذا كان العدد الذرّي في ذرّتين مختلفاً، فهذا يعني أنهما تنتميان إلى عناصر مختلفة.
تملك البروتونات شحنة كهربائية موجبة، وهذه الشحنة الكهربائية خاصية أساسية تتميز بها البروتونات. وكل البروتونات متماثلة من حيث الشحنة الكهربائية. ويصف الكيميائيون الشحنة في كل بروتون بـ (+1).
ترتبط شحنة البروتون بعملية الدفع والجذب المبذولة على الجسيمات الأخرى داخل الذرّة. وتكون شحنة النواة موجبة دائماً بسبب البروتونات الموجودة فيها. تحتوي نواة الذرّة الكبيرة على عدد كبير من البروتونات، وتساعد شحنات هذه
الجسيمات على تكوين شحنة موجبة أقوى من تلك التي تكون نواتها أصغر حجماً مع عدد أقل من البروتونات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]