البشر البارعون في استخدام اليدين

2012 التطوّر

كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

منذ نحو مليوني سنة، تطوّرت الأناسي المبكرة الشبيهة بالبشر من أحد الأسترالوپثيكات؛ وكان النوع المُسمَّى بهومو هابيليس (Homo habilis) (وهي التسمية التي تعني «الإنسان الماهر في استخدام اليدين») أول الأنواع البشرية التي يمكن التعرف عليها والذي كان ينتمي إلى الجنس Homo تماما مثلما هو الحال مع البشر المعاصرين. وقد وجدت بقايا هذا السلف البشري في كينيا وتنزانيا بشرق أفريقيا. وتُظهِر دراسات الأحافير أن النوع هومو هابيليس كان أطول من أي من الأسترالوپثيكات الأخرى، وأنه كان ذا فك أقل بروزا ودماغ يعادل حجمه نصف حجم دماغ إنسان معاصر تقريبا. ويُعرَف «البشر البارعون في استخدام أيديهم» بهذا الاسم

نظرا لأنهم كانوا أول من قام بصنع أدوات حجرية غير مُتقنة للقطع والتكسير. وتحمل عظام الحيوانات التي وُجِدَت في مُخيَّمَاتِهم خدوشا أحدثتها الأدوات الحجرية الخاصة بأسلافنا. ولا يستطيع أحد الجزم بما إن كان هؤلاء البشر الأوائل قد انخرطوا في اصطياد الحيوانات بصورة نشطة، أم أنهم قاموا ببساطة بتنظيف اللحوم من ضحايا الحيوانات المُفترِسَة الأخرى.