التأثيرات الصحية والبيئية لأتربة الأسبستوس
2001 ملوثات البيئة الداخلية للمباني
فرحات محروس
KFAS
التأثيرات الصحية الأسبستوس البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
تعتبر أتربة الأسبستوس أو شعيرات الأسبستوس هي أخطر ما يتعرض له الإنسان عند استخدام المنتجات المختلفة، خاصة وأن الأتربة تنبعث منها عندما تكون تلك المنتجات متهالكه أو عند قص أو إعادة تشكيل الألواح وغيرها.
ولا تظهر أي أعراض بيئية أو صحية سريعة عند ارتفاع معدلات استنشاف أتربة الأسبستوس ودخولها للجهاز التنفسي وذلك لما تتميز به من خاصية التراكم في الرئة.
فالألياف التي يبلغ قطرها اقل من 3 ميكرون تتطاير في الهواء، ولك أن تتخيل أن سمك شعر الإنسان يكون أكبر من سمك الشعيرات بحوالي 1200مرة(4)، لا تلبث أن تدخل إلى الجسم إما عن طريق الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي.
وعندما تدخل الألياف إلى الرئتين فإنها تستقر فيها وتتعامل مع الأنسجة محدثة نوعاً خاصاً من الالتهاب الأسبستوزي Asbestosis، كما تسبب سرطان الرئة وسرطان غشاء الجنب Pleural Plagues، وإذا ما وصلت ألياف الأسبستوس للجسم عن طريق القناة الهضمية فإنها تخترق جدارها وتستقر في تجويف البريتوني.
وتظهر جسيمات الأسبستوس في البلغم عند الإصابة بالالتهاب الاسبستوزي بعد فترة من الإصابة بالمرض، كما أن ظهور المرض يستغرق وقتاً طويلاً من بداية التعرض للأغبرة الأسبستوزية وقد تصل الفترة ما بين (10 – 40) سنة، ومن الأمراض الأخرى التي تسببها الألياف التليف الرئوي وسرطان الشعب وسرطان المعدة.
وبينت الدراسات التي أجريت على المرضى المصابون أن معظمهم قد تعرض لألياف الأسبستوس في أماكن عملهم أو فيم نازلهم لفترة زمنية طويلة، وأن معظمهم جلب تلك الألياف معه بوساطة الملابس من أماكن العمل إلى المنزل مما زاد من فترات التعرض لها، كما أن فرص التعرض بين المدخنين بسرطان الرئة نتيجة التعرض لألياف الأسبستوس تقدر بــ 50 مرة أعلى من بين غير المدخنين(5).
ويبلغ الحد المسموح به للتعرض لألياف الأسبستوس ما بين (0,1 – 0,2) ليفة أسبستوس/ السنيمتر المكعب من الهواء المحيط.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]