التأثيرات الصحية والبيئية لعنصر الرصاص

2001 ملوثات البيئة الداخلية للمباني

فرحات محروس

KFAS

عنصر الرصاص التأثيرات الصحية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

يعتبر الجهازان الهضمي والتنفسي الطريقان اللذان يدخلان الرصاص لجسم الإنسان كاستنشاق الهوء أو تناول الأطعمة الملوثة بالرصاص.

ووجوده في جسم الإنسان بمستويات تزيد عن الحدود والمسموح بها يسبب الكثير من المخاطر لأنه عنصر لا يتحلل أو يضمحل ويتراكم وتزداد كميته داخل الجسم كلما قامت أنسجة الجسم بامتصاصه.  

وهو يؤثر على جميع أنظمة الجسم وعندما تكون تراكيز الرصاص في الدم مساوية أو اكبر من 80 ميكروجرام/ ديسيلتر Deciliter من الدم فإنه يسبب حدوث رعشة وتشنج ثم الغيبوبة Coma التي قد تصل إلى حد الوفاة⁽²⁾.

أما في حالة التراكيز القليلة منه في الدم أي 10 ميكروجرام / لكل ديسيلتر فإنها سوف تؤثر على الجهاز العصبي والكلية وخلايا الدم، كما أن الرصاص يؤثر على مركز الجهاز العصبي وخلايا الدم وظهور الأنيميا بين الأطفال والتأثير على النمو الطبيعي والعقلي لهم.

حيث يكونوا الأطفال أكثر عرضة لاحتمالات التلوث بالرصاص لأنهم عادة ما يلعبون بكل ما هو في متناول أيديهم من أشياء قد تكون مغطاة بالأتربة  الملوثة ثم إنهم وبإرادة طبيعية يضعون أصابعهم مباشرةً في الفم.

ويعتبر الرصاص مادة سامة للأسماك إذا ما تجاوزت نسبته 0,33 جزءاً في المليون، وتصل التراكيز القصوى للرصاص في المياه 0,1 ملليجرام / اللتر الواحد، ويسبب الرصاص المنبعث من عوادم السيارات تسمم المزروعات والنباتات بحدائق المنازل المحيطة والقريبة من الطرق المزدحمة بالسيارات⁽⁸⁾.