التطورات التي شهدتها فترة “الثورة الصناعية”
2016 الثورة الصناعية
جون كلارك
KFAS
شهدت بدايات هذه الفترة انتشار الثورات السياسية وما تبعها من زلازل التغيرات الإجتماعية، في أمريكا وفرنسا.
كما كان للثورة الصناعية، التي أعقبت ابتكار جيمس وات لمحركه البخاري، تأثيرٌ موازٍ على مسار التاريخ، كما أنها سارعت من وتيرة التحولات الإجتماعية الهائلة ببروز عالمٍ متقدم تقانياً.
تطورت الآلات البخارية من رحم المضخات البخارية، واقتصر استخدامها في البداية على سحب المياه من المناجم.
ومن بعد ذلك دخلت الآلات البخارية صناعة النسيج ولتوفير الطاقة لآلات قطع المعادن. لكن احتلال الآلة البخارية مكانتها المتفردة لم يحدث إلا عندما تم الاستعانة بها في تطوير وسائل النقل والمواصلات.
حاول العديد من المبتكرين الاستعانة بالآلة البخارية في تشييد عربات تسير على الطرق، ونجحوا في إنتاج أول عربة لا تديرها طاقة الجياد.
من أبرز هؤلاء المبتكرين الإنجليزي ريتشارد ثرفنك، الذي كان قد نجح عام ١٨٠٣ في تشييد قاطرة بخارية تسير على سككٍ حديدية. ومع تدشين هذا الاختراع ولدت نظم السكك الحديدية.
في الحقول العلمية ظهر نوعٌ آخر من الثورات في العلوم الحيوية. تيقن العلماء أن الأحافير ليست إلا بقايا نباتاتٍ وحيواناتٍ ماتت وطمرت منذ آمادٍ بعيدة.
ويتحدد عمر الأحفورة بمعرفة عمر الصخور المطمورة فيها. على إثر هذه الحقائق برز السؤال الملح عن سبب انقراض بعض أنواع الحيوانات.
بناءً على مشاهداته والمعلومات التي جمعها خلال رحلته على متن الباخرة الملكية بيغل وضع عالم الطبيعيات الإنجليزي تشارلز دارون نظريته والتي تذهب إلى أن حياة الحيوان ليست حياة ساكنة، لكنها تتطور بشكلٍ تدريجي إلى أنواعٍ أخرى ونتيجة لذلك فإن الأنواع الباقية من الحيوانات هي الأكثر قدرة –الأنسب– على مواجهة ظروف البيئة المحيطة بها.
وعلى هذا الأساس نفسر انقراض بعض الأنواع بعدم قدرتها على التكيف مع ظروف بيئاتها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]