التطوّر البشَريّ
2012 التطوّر
كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
شرع البشر في التطوّر من أسلاف شبيهين بالقردة منذ ما يزيد عن خمسة ملايين عام مضت. وبالتدريج، أصبح البشر مَهَرة في استخدام الأدوات، واخترعوا اللغة، وانتشروا عبر العالم.
كان تشارلز داروين أول من أشار إلى أن البشر قد تطوّروا على مدى ملايين السنين من مخلوقات شبيهة بالقرود. وقد أثارت آراؤه سخطا شديدا (انظر ص4) وسخرية. لكن يُسلِّم معظم الناس اليوم بفكرة التطوّر البشري. وهذه النظرية مدعومة بما وجده داروين من عظام أحفورية، وأدوات قديمة، وسُبُل، وعبر تحليل الدنا DNA الخاص بكل من البشر والقرود.
وقد انفصلت المجموعة التي انحدر منها البشر عن أسلاف القردة المعاصرة منذ نحو 5.5 مليون سنة، مع أن الأحافير التي وجدت في تشاد عام 2002 قد تدفع هذا الرقم إلى الوراء وصولا إلى سبعة ملايين سنة . وعلى أي حال، فلقد تطوّرت المجموعتان عبر مسارين منفصلين. وقد عاش أسلاف البشر من أشباه القرود على أشجار الغابات، ويُحتمَل أن ذلك كان في
شرق أفريقيا. ومنذ نحو خمسة ملايين عام ، نزل أسلاف البشر من على الأشجار إلى الأرض، وهو الأمر الذي ربما يكون قد حدث بعد تناقص حجم الغابات كنتيجة لتغيّر
المناخ. وبدأوا يمشون بشكل منتصب، مما حرَّر أيديهم للقيام بمهام أخرى. كما بدأت هذه الكائنات السابقة للبشر – التي يُطلَق عليها هي والبشر اسم الأناسي (hominids) – في تطوير أدمغة أكبر حجما. وقد عاشت أولى الكائنات التي يمكن التعرُّف عليها على أنها شبيهة بالبشر منذ أربعة ملايين سنة، وكانت تنتمي إلى جنس (مجموعة) يُسمَّى أسترالوبيثيكُس – الذي يعني «القرد الجنوبي» – نظرا لأن أحافيرها وُجِدَت للمرةالأولى في أفريقيا الجنوبية
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]