التغيرات البطيئة للمجال المغناطيسي الأرضي
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس
ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
التغيرات البطيئة للمجال المغناطيسي الأرضي المجال المغناطيسي الأرضي علوم الأرض والجيولوجيا
نظراً لأن تمغنط الصخور ناتج بالدرجة الأولى عن المجال المغناطيسي الأرضي الحالي ، فإن معرفة هذا المجال بدقة هي متطلب أساسي في الدراسات المغناطيسية ، وهذا يتطلب معرفة التغييرات التي تطرأ على هذا المجال.
هناك تغييرات يومية تحدث كل يوم وفي كل مكان على سطح الأرض ، وتعتمد على الوقت خلال اليوم الواحد ، وكذلك على الموقع ( خط العرض بالذات) ، ولها علاقة مباشرة بدوران الشمس والقمر حول الأرض ، وقيمتها في المعدل حوالي 30 جاما وقد تزيد عن المائة بقليل .
كما أن هناك تغييرات شبه شهرية وتحصل في المعدل مرة كل 27 يوماً . وقد تزيد قيمتها عن 1000 جاما ولها علاقة توافقية مع النشاط الإشعاعي الشمسي وتسمى بالعواصف المغناطيسية .
تتجلى أهمية دراسة هذين المتغيرين في عمليات المسح المغناطيسي الاستكشافي حيث يتم تصحيح المعلومات المغناطيسية بالنسبة للتغييرات اليومية ؛ بينما يتوقف المسح الميداني في حالة حدوث العواصف المغناطيسية.
كما أن هناك تغيرات بطيئة ذات أهمية في دراسة مغناطيسية الصخور ، تحصل تدريجياً خلال عشرات أو مئات السنين ، وتؤكد ذلك القياسات التي أجريت لمعاملات المجال المغناطيسي الأرضي حلال عشرات من السنين خلت .
ففي عام 1925 تم تسجيل تغيير الانحراف المغناطيسي (Declination ) بمقدار 13 دقيقة على إحدى المحطات المغناطيسية في بريطانيا .
كما تؤكد قياسات المغناطيسية القديمة وجود ظاهرة التغييرات البطيئة هذه في المجال المغناطيسي الأرضي القديم.
ويبين الشكل (1) العلاقة بين التغيرات البطيئة هذه وخط العرض المغناطيسي القديم من دراسات أجريت لصخور تعود إلى العصر البرمي حيث تبدو أنها تقل بزيادة العرض المغناطيسي .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]