التلسكوب: أهميته وكيفية اختراعه
2014 الثورة العلمية
براون بير
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
التلسكوب المقراب التكنولوجيا والعلوم التطبيقية
كانت العدسات الأولى تستخدم بشكل رئيسي كعدسات للتكبير .
وكانت عدسات محدّبة ( متقاربة ) ومقوسة للخارج في كل جانب تظهر صور مركبة للأشياء القريبة . بيد أن العلماء والفلكيين كانوا بحاجة للحصول على صورة مكبرة للأشياء البعيدة ، وقد جاء التلسكوب ( المقراب ) لتلبية هذه الحاجة .
قام هانز ليبرشيي ( من حوالي 1570 – إلى حوالي 1619 ) ، صانع النظارات الهولندي الألماني المولد ، بصناعة أول تلسكوب ( مقراب ) له في عام 1608 .
وقد باع اختراعه للحكومة الهولندية لاستخدامه في الجييش ، ولكنهم لم يمنحوه براءة اختراع للتلسكوب ( المقراب ) لأن آخرين غيره كانوا يدّعون أنهم أصحاب هذا الاختراع ، وصلت أخبار هذا الجهاز ، الذي يوصف اليوم بالتلسكوب ( المقراب ) الكاسر – إلى العالم الإيطالي غاليليو غالي ( 1564 – 1642 ) الذي قام على الفور بصناعة تلسكوباته ( مقراباته ) الخاصة لدراسة السموات .
ومن بين اكتشافاته العديدة كانت البقع الشمسية ، والفوهات البركانية ( الوهاد ) على سطح القمر ، وأقمار كوكب المشتري الأربعة الكبرى .
وهنا عالم فلكي معاصر آخر وهو الألماني جوهانس كيبلر ( 1571 – 1630 ) قام بشرح كيفية عمل هذا النوع من التسلكوبات ( المقرابات ) .
العدسة العينية المقعرة للتلسكوب ( للمقراب ) تركز الصورة المكبرة التي تظهرها العدسة المحدبة للأشياء.
وأشار أيضا إلى أن التلسكوب ( المقراب ) يعطي مجالاً أوسع للرؤيا عند استخدام عدستين محدبتين ، وهذا التصميم تبناه العالم الفلسكي الألماني كريستوفر شاينر ( 1575 – 1650 ) في عام 1611 .
كان هذا التلسكوب الذي سُمي بالتلسكوب ( المقراب ) الفلكي يظهر صورة مقلوبة رأساً على عقب . ولعدة قرون تلت ، كانت صور القمر ، على سبيل المثال ، تُظهر دائما " جهة الشمال " في أسفل الصورة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]