أحداث تاريخية

الحرب الباردة

2008 كتاب المعرفة – التاريخ

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

أحداث تاريخية المخطوطات والكتب النادرة

خلّفت الحرب العالمية الثانية كل من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفياتي كأقوى دولتين في العالم.

وقد آمن الإتحاد السوفياتي بأن الشيوعية الدكتاتورية هي أفضل طريقة لحكم العالم، في حين آمنت الولايات المتحدة الأمريكية بالديمقراطية والرأسمالية، وخلال بضع سنوات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية صارت القوتان تكنان العداء لبعضهما، وأخذت الدول الأخرى بالإنحياز لأحد الجانبين في هذا الصراع.

وسرعان ما انقسم العالم إلى معسكرين مسلحين متحاربين في “حرب باردة”—أي صراع لم يعلن فيه أي من الطرفين الحرب فعلياً على الطرف الآخر. في عام 1990 بدأ الستار الشيوعي بالتفكك بسبب المشاكل الإقتصادية، وبهذا وضعت الحرب الباردة أوزارها.

صار جوزيف ستالين (1879-1953) دكتاتوراً على الإتحاد السوفياتي بعد موت لينين عام 1924، وبقي ستالين في منصبه هذا حتى وفاته عام 1953.

 

استخدم ستالين الإرهاب ليكتسح المعارضة ويضمن بقاء الثورة، فعاش الروسيون في رعب من الشرطة السرية (أن كي في دي) (وسميت لاحقاً كي جي بي)، ولاقى الملايين حتفهم في معكسرات السجون.

انطلق كل من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفياتي في سباق للتسلح لصنع القنابل والصواريخ النووية في محاولة من كل من الدولتين بالتقدم على الأخرى.

بدأت حرباً فعلية تظهر في الأفق حين هدد رئيس الولايات المتحدة كنيدي الإتحاد السوفياتي عندما حاولت هذه الأخيرة بناء قواعد للصواريخ في كوبا عام 1962.

خاض الطرفان الحرب الباردة عن طريق استخدام الإعلام والفن ووسائل سرية أخرى كالجواسيس والعملاء السريين.

 

ظهرت علامات الإنفراج في الحرب الباردة بعد عام 1985 حين أدخل الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف اصلاحات على الإتحاد السوفياتي وبدأ بالتعاون مع الغرب.

طالبت الجمهوريات داخل الإتحاد السوفياتي بالإستقلال أيضاً، وفي عام 1991 تم تفكيك الإتحاد السوفياتي وحل محله جمهورية الدول المستقلة (سي أي أس).

في عام 1989 تم هدم سور برلين الذي كان يفصل برلين الغربية عن برلين الشرقية، وقد رأى الكثيرون في ذلك نهاية الحرب الباردة. وبدأت الحكومات الشيوعية في أوروبا الشرقية بالتقهقر أمام الديمقراطية في الأشهر التي تلت ذلك الحدث.

 

الشيوعية:خلال الحرب الباردة ساند البعض في الغرب النظام الشيوعي، فقاتل الزعيم الأرجنتيني الشيوعي إيرنست “تشي” غيفارا إلى جانب الثورة في كوبا، كما شجع الطلاب والراديكاليين في العالم الرأسمالي على الإنضمام للقضية الشيوعية. وقد قتل غيفارا وهو يقود تمرداً شيوعياَ في البيرو عام 1967.

 

ميخائيل غورباتشوف:ولد ميخائيل غورباتشوف عام 1933 وعمل طوال شبابه في الحزب الشيوعي في الإتحاد السوفياتي. في عام 1985 صار رئيساً للإتحاد السوفياتي وواجه مشاكل اقتصادية واجتماعية هائلة.

وقد حاول أن يجد حلولاً لهذه المشاكل ضمن الإطار الشيوعي، غير أن حلوله أدت فقط إلى اطلاق العنان للقوى الديمقراطية، مما أطاح بنظام الحكم الشيوعي.

 

أغضبت الإصلاحات التي أدخلها غورباتشوف زعماء الحزب الشيوعي الذين دبروا انقلاباً وأودعوا غورباتشوف السجن، ولكن تم اطلاق سراحة والاطاحة بالانقلاب على يد بوريس يلتسين الذي صار فيما بعد أول رئيس لروسيا.

في عام 2000 انتخب الروسيون فلاديمير بوتين رئيساً، وهو زعيم قوي عقد عليه الروسيون الأمل في أن يخرجهم من الأزمة.

قاد ماو زيدونغ (1893-1976) الثورة الشيوعية في الصين عام 1949، وثم حكم الصين كرئيس للجمهورية. وقد أمل الصينيون بأن ينهي النظام الشوعي الفقر والقمع، فكما قال ماو “لقد وقفنا على أرجلنا.” ولا زال الحزب الشيوعي يحكم الصين في القرن الحادي والعشرين.

بدأت جماعة الفيات كونغ ثورةً في فيتنام الجنوبية، وقد دعمهتم الحكومة الشيوعية في فيتنام الشمالية. في عام 1965 بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بقصف فيتنام الشمالية، بينما كانت كل من الصين والإتحاد السوفياتي تمدان الفيتناميين بالأسلحة.

وفي عام 1975 استولت جماعة الفيات كونغ على مدينة سايغون عاصمة الجنوب، وفي السنة التالية توحدت الشمال والجنوب.

 

كان فيديل كاسترو رئيساً للوزراء في كوبا من عام 1959 حتى 1976، وقد شكل حكومة ذات حزب واحد ليستحوذ على سلطة مطلقة.

 

بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية أمر ماو بإعادة توزيع الأراضي والقضاء على النظام الإقطاعي في المناطق الريفية.

 

مدهش: عندما استولى السوفياتيون على بولندا قاموا بالقبض على أي شخص كان يمتلك هاتفاً، ظناً منهم أن الأثرياء فقط ممن يعارضون الشيوعية هم من يمتلكون هاتفاً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى