الحفارات المتنقلة

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

ومنذ عام ١٩٥٣ فصاعدا، جرى تصميم حفارات يمكنها العمل في عمق ٩٠ متر من المياه (٣٠٠ قدم) من خلال انزال أرجل إلى قاع البحر ترتفع فوقها المنصة أعلى سطح البحر. وخلال الستينيات من القرن العشرين، تم تصميم الطراز شبه الغاطس. حيث تزود الحفارة بعوامات توفر الطفو لهيكل مغمور جزئيا مرتكز على القاع.

رغم استخدام سفن الحفر لبعض الوقت، الا أن عليها أن تستند على القاع كي تحافظ على الموقع فوق فوهة البئر. ومؤخرا، تم الاستغناء عن تثبيت هذه السفن على القاع أثناء عمليات الحفر التنقيبي باختراع منصات الحفر الموضوعة ديناميكيا. بهذا، تحافظ سفن الحفر على وضعها فوق البئر بالتعديل المستمر على الداسر الخاص، الذي يستجيب لاشارات السونار من مصادر مزروعة في مناطق محددة حول فوهة البئر.

هذا وقد وضعت أول سفينة من هذا النوع في الخدمة عام ١٩٧١، وفي عام ١٩٧٦، ازدادت اعداد اسطول الحفارات المتنقلة إلى ٣٥٠ قطعة في العالم. وفي أواخر السبعينيات، جرى حفر على عمق ١٠٠٠ متر (٣٣٠٠ قدم) قبالة تايلاند، وخلال الثمانينيات، جرى حفر آبار اختبارية في المالديف والفلبين على أعماق تصل إلى ٢٠٠٠ متر (٦٥٠٠ قدم).