الزلازل المسببة لموجات “التسونامي” في الخليج العربي والبحر العربي
2001 الزلازل
فريال ابو ربيع و الشيخة أمثال الصباح
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
موجات التسونامي الخليج العربي البحر العربي الزلازل الزلازل المسببة للتسونامي علوم الأرض والجيولوجيا
تشير الوثائق التاريخية والحديثة إلى تعرض سواحل الخليج العربي والبحر العربي للموجات البحرية الزلزالية (تسونامي) .
وتعتبر الزلازل القوية المتكررة في إقليم الماكران أهم المصادر للتسونامي في هذه المنطقة ، وذلك بالإضافة إلى الزلازل التي تحدث على طول المناطق الساحلية الإيرانية على الخليج العربي والبحر العربي .
وفيما يلي وصف للزلازل التي تسببت في حدوث موجات بحرية زلزالية (تسونامي) في الخليج والبحر العربي.
1) في 17 من يونيو عام 978 ميلادية ضرب زلزال قوي الميناء الإيراني القديم سيراف ( Siraf ) والذي يسمى حالياً طاهيري Taheri)) حيث دُمرت معظم منازل المدينة ومنشآتها وقُتل أكثر من 2000 نسمة .
وكان الزلزال مصحوباً بموجات زلزالية بحرية (تسونامي) أغرقت العديد من السفن وغمرت بعض المناطق الساحلية المطلة على الخليج العربي .
وقد ذكر السيوطي هذا الزلزال في كتابة "كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة" ( 1983) إلا أنه ذكر أن مركز الزلزال في بغداد وقام محقق الكتاب بتصحيح الموقع إلى سيراف.
2) في ربيع عام 1008 ميلادية تعرض ميناء سيراف الإيراني لزلزال مدمر، حيث قُتل عدد كبير من الناس وتحطم وغرق العديد من السفن نتيجة الموجات البحرية الزلزالية .
وقد انهارت أجزاء من الميناء نتيجة لذلك الزلزال، وذكر السيوطي أن مركز هذا الزلزال في مدينة شيراز إلا أن المحقق صححة أيضاً إلى سيراف.
3) في سبتمر عام 1871 ميلادية غرقت معظم السفن التجارية الكويتية في الخليج العربي والبحر العربي نتيجة موجات بحرية عاتية غير متوقعة في هذا الوقت من السنة وقد فاضت هذه الموجات على بعض المناطف الساحلية .
وقد أطلق الكويتيون على هذا الحدث اسم " الطبعة " أي الحدث الذي غرقت (طبعت) فيه معظم السفن الكويتية واللذي وقع في وقت لم تُعرف فيه العواصف البحرية.
وفي الأغلب فإن هذه الموجات البحرية كانت نتيجة لزلزال وقع عند بوشهر على الساحل الإيراني في هذا التوقيت.
4) في الساعات الأولى من يوم 28 نوفمبر 1945 اهتز إقليم الماكران بواحد من أكبر الزلازل خلال القرن العشرين حيث بلغت قوتة 8،1 درجة .
وحدثت انزلاقات أرضية أدت إلى غوص أجزاء من ميناء ومدينة " بانسي " الإيرانية على البحر العربي وغرقها .
وقد تسبب هذا الزلزال في حدوث موجات بحرية زلزالية عاتية أضافت الكثير من الدمار والخسائر الذي أحدثه الزلزال نفسه.
حيث بلغت هذه الموجات في ارتفاعها من 5 إلى 10 أمتار على الشواطئ. وفي كراتشي التي تبعد 360 كيلومتر عن مركز الزلزال بلغ ارتفاعها 1،5 متراً . وفي بومباي على بعد 1100 كيلومتر من بانسي بلغ ارتفاعها أكثر من مترين .
وفي مسقط (عُمان) كان الزلزال مصحوبا بارتفاع ملحوظ في موجات المد البحرية . ولم تتوافر معلومات عن تأثير موجات التسونامي في الخليج العربي إلا ما ذكر عن غرق إحدى السفن الصغيرة بكافة ركابها.
وقد استمر حدوث الزلازل التابعة (Aftershocks) لفترة طويلة بعد حدوث الزلزال الرئيسي ، حيث اهتزت مدينة بانسي بتابع قوى في يناير عام 1946 وقد تسبب الكثير من الدمار أيضاً في المدينة .
وفي الخامس من أغسطس عام 1947 ضرب زلزال آخر مدينة بانسي حيث تسبب في تدمير عدد من منازلها . وقد تردد في مسقط وقتها أن زلزال نوفمبر 1945 كان نتيجة تجربة ذرية بريطانية في البحر العربي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]