السمات الشخصية لـ”وليم هارفي”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
وليم هارفي شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
كان هارفي قزما، له عينان صغيرتان مستديرتان ممعنتان في السواد يطل منهما بريق وينفذ منهما شعاع، بريق الحيوية وشعاع الذكاء.
وكان عصبي المزاج لا تخلو تصرفاته من غرابة ولا سلوكه من شذوذ. وكان في شبابه يتمنطق خنجراً، كعادة أهل عصره، ولم يكن يتورَّع عن شهره لأقل استفزاز!.
تزوَّج في السادسة والعشرين ولكنه لم ينجب أطفالاً. وكان عالمنا يفضل المكوث في الظلام حتى يستطيع أن يفكر بشكلٍ أفضل، لدرجة أنه بنى في منزله كهوفاً للتفكير والتأمل!!.
ومما يعرف عن هارفي أنه كان رديء الخط، يكتب بسرعة لكن بشكل مقروء. وكانت كتاباته مزيجاً من اللاتينية والإنجليزية، وكثيرا ما كان يخطئ الهجاء لدرجة تلفت النظر.
وقد فقدت معظم مؤلفاته خلال الحرب الأهلية، التي استعرت واشتعلت في عام 1642، عندما هاجم المتظاهرون منزله في لندن وأتلفوا أوراقه ومخطوطاته، وكان هو في ذلك الوقت مع شارل الأول طبيباً معالجاً. وقال هارفي فيما بعد إن هذه الخسارة كانت أفدح كارثة لحقت به.
كرَّس هارفي حياته المليئة بالنشاط للبحث عن المعرفة . وكتب اثنى عشر كتابا على الأقل في موضوعاتٍ شتى، غير أنها لم تر النور للسبب الذي أشرنا إليه.
ولعل أهم كتبه التي نشرت كتابان: (دراسات تشريحية عن حركة القلب والدم في الحيوانات) وهو أشهرهما، و (عن التكاثر) الذي أسهم بدور كبير في علم الأجنة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]