الصحة والدفاع
2012 الجسم البشري
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
عادة ما لا نُقدِّر مدى أهمية الصحة الجيدة إلا عندما يتعرَّض جسمنا لمشكلة ما.
الحمد لله تعالى أن منحنا مجموعة معقدة من الخلايا والأعضاء التي تُعرَف بالجهاز المناعي (immune system) الذي يحمينا من العديد من الأمراض. ويمكننا أيضاً الحد من خطورة الإصابة بالعِلل عبر انتهاج نمط حياة صحي.
على مدى القرن الماضي أو نحو ذلك، تغيَّر طول الوقت الذي يتوقع الأشخاص أن يحيوه (وهو ما يُطلَق عليه أيضا مأمول الحياة (Life expectancy))، كما تغيّرت تأثيرات المرض بشكل درامي مع تغير أنماط الحياة والبيئات. وفي بداية القرن العشرين، كان العديد من الأشخاص يتوفون قبل بلوغ سن الخمسين.
كما كان كثيرآً من الأطفال يموتون نتيجة للإصابة بالأمراض المُعدية مثل الحَصْبة.
واليوم، يزيد متوسط مأمول الحياة في الولايات المتحدة عن 75 عاماً، كما تتَّسِم الوفيات بين الأطفال بأنها نادرة نسبياً.
لعبت التحسينات التي أدخلت على التغذية، والطب، والصحة العامة خلال القرن العشرين دوراً حاسماً في زيادة مأمول الحياة. حيث قلَّلَت المضادات الحيوية، التي تقتل البكتيريا، وبرامج
التلقيح (انظر ص67-68) أعداد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالأمراض المُعدية. و الآن، تحمي الأدوية التي تُعِدّ الجسم لحالات العدوى المستقبلية، و التي تُعرَف باللقاحات،
80% من جميع الأطفال. و على العكس من الوضع قبل قرن مضى، تتمثل الأسباب الرئيسية للوفاة في البلدان الغنية اليوم في السرطان، وأمراض القلب، والسَّكتة الدماغية (stroke)، والداء السكَّري، والأمراض المتعلقة بالتدخين. وتنبع معظم هذه العِلل من الطريقة التي يعيش بها الناس حياتهم. و من الممكن الحدّ من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض التي تنتج بسبب العادات
السيئة عن طريق تعديل نظام التغذية، وممارسة المزيد من التمرينات الرياضية، والامتناع عن التدخين. كما يتمثل أحد الأسباب الرئيسية الأخرى للموت والإعاقة اليوم في حوادث السير، بالإضافة إلى الأنواع الأخرى من الحوادث.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]