العينان والإبصار في الإنسان
2009 جسم الإنسان – حقائق فقط
ستيف باركر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
بالنسبة للأشخاص الذي يتمتعون بقوة إبصار طبيعية، تكون العينان هي الحاسة الأغلى لديهم، ويظن الخبراء أن معظم المعلومات الموجودة داخل أدمغتنا وصلت إلينا عن طريق العينين، كالكلمات (مثل هذه)، والصور، والرسومات، والمشاهد التي تصور الحياة الحقيقية، وتجسيد الصور الذهنية على الشاشات. ولكن العين لا «ترى» في حقيقة الأمر، ولكنها تقوم بتحويل نماذج من الأشعة الضوئية إلى نماذج من الإشارات العصبية والتي تتجه إلى الدماغ، ومركز الإبصار أو الرؤية الموجودة في مؤخرة الدماغ هو بمثابة «عين العقل» حيث يمكننا إدراك وفهم ما نشاهده .
أين توجد في الجسم؟
النقطة العمياء
لا توجد هنالك أية نبابيت أو مخاريط في الموضع الذي تلتقي فيها الأنسجة الليفية العصبية للشبكية لتكوِّن بداية العصب البصري. ويُعرف هذا الموضع باسم القرص البشري.
• نظراً لأنه لا يمكن إكتشاف الضوء في هذا الموضع، فإنه يُعرف باسم النقطة العمياء.
• من الطبيعي أننا لا نلاحظ النقطة العمياء لأن عيوننا ترشق النظرات وتنظر فيما حولنا باستمرار إلى الجوانب المختلفة لمشهدٍ ما.
• بينما نقوم بفعل ذلك، بأخذ الدماغ في التخمين وملء «المساحات المفقودة» فيما بين ما يحيط بنا وما نكون قد شاهدناه أو نشاهده للتو قبل أو بعد ذلك.
• يحتوي العصب البصري على مليون من الأنسجة الليفية العصبية – وبذلك يُعتبر أكثر الأعصاب التي تنقل المعلومات عن الحواس إلى الدماغ احتواءاً عليها.
الأجسام الطائرة
يرى بعض الناس بقعاً أو أجساماً طائرة، تبدو كما لو تسبح أمام العين.
• توجد هذه الأجسام الطائرة في واقع الأمر بداخل العين، في الخلط الهلامي والزجاجي الذي يملأ مقلة العين.
• وتكون هذه الأجسام الطائرة عادةً إما خلايا دموية حمراء قد ضلت عن مكانها، أو أجزاء صغيرة من الأنسجة الليفية وقد أفلتت من الشبكة.
• لا يمكننا النظر مباشرةً إلى تلك الأجسام الطائرة، لأنه بينما نقوم بتحريك مقلة العين، فهي تتحرك أيضاً بداخلها.
• وجود القليل من هذه الأجسام الطائرة يُعد أمراً طبيعياً، ولكننا نصبح في حاجة إلى النصيحة الطيبة إذا إزدادت أعدادها بشكل مفاجئ.
يا له من مشهد مدهش!
بينما تأخذ الدنيا في الإظلام في المساء، يبدو كل ما نشاهده كما لو كان قد فقد ألوانه، وقد اكتسب مسحةً رمادية، ويحدث نظراً لأن خلايا المخاريط تعمل بكفاءة أقل، فيزيد اعتمادنا على خلايا النبابيت.
• توجد البطانة الداخلية للعين، أو الشبكية، في موضع تحول الأشعة الضوئية إلى إشارات عصبية.
• تبلغ مساحة الشبكية نفس مساحة طابع بريد كبير الحجم (يكون عرضه أكثر من ارتفاعه).
• تحتوي الشبكية على ملايين الخلايا المجهرية التي تقوم بإصدار إشارات عصبية عندما تتعرض للأشعة الضوئية.
• نحو 125 مليون منها هي نبابيت، وهي تعمل بكفاءة في الضوء الخافت، ولكن لا يمكنها رؤية الألوان، وإنما ترى ظلالاً رمادية فحسب.
• في حين أن 7 مليون منها هي المخاريط، يمكنها رؤية التفاصيل الدقيقة والألوان، ولكنها تعمل فقط في الضوء الساطع.
• تتركز معظم خلايا المخاريط في موضع يشبه التجويف يقع في مؤخرة الشبكية، ويعرف بالنقرة أو النقطة الصفراء.
• هذا الموضع هو الذي يسقط عليه الضوء لكي يعطينا أكثر المشاهد وضوحاً وتفصيلاً.
مخاريط الألوان
الكثير من الأشخاص المصابين بعمى اللونين الأحمر والأخضر، يتعلمون التمييز بين الألوان من خلال ظلالها أو تدرجها وليس من خلال اللون ذاته.
• هناك ثلاثة أنواع من خلايا المخاريط التي تقوم بالتعرف على عن الضوء في الشبكية.
• يُطلق على هذه الخلايا المخاريط الحمراء والخضراء والزرقاء.
• لا ترجع هذه التسمية إلى طبيعة ألوانها – فجميعها تبدو متشابه.
• وإنما ترجع هذه المسميات إلى أن هذه الأنواع الثلاث من المخاريط تقوم باستبيان ثلات ألوانٍ مختلفة من الضوء.
• يستنبط الدماغ طبيعة لون شيء ما من خلال المخاريط النشطة.
• عن بعض الأشخاص، إما ألا تكون جميع هذه المخاريط موجودة، أو أنها لا تعمل بكفاءة.
• يطلق على هذه الحالة «عمى الألوان» أو بتعبير أكثر دقة، قصور في رؤية الألوان.
• من الحالات الأكثر شيوعاً عندما يصعب التمييز تماماً بين اللونين الأحمر والأخضر.
• يستمر ظهور القصور في بعض العائلات، وتقريباً دائماً ما يصيب البنين بصورة أكثر من البنات.
• إن عمى الألوان الحقيقي، وهو رؤية كل شيء في شكل ظلال رمادية (كما في الأفلام القديمة التي تعرض بالأبيض والأسود) نادر للغاية، ويصيب أقل من شخص واحد بين كل 100.000 شخص.
الأجزاء الرئيسية للعين
بؤبؤ العين
هو عبارة عن ثقب في القزحية يدخل من خلاله الضوء إلى داخل العين.
الصلبة
هي الطبقة الخارجية الصلبة أو القرابة، والتي تحيط بالعين بكاملها باستثناء القرنية.
القرنية
قبة صافية سميكة في مقدمة العين
الملتحمة (باطن العين)
غطاء حساس يوجد في مقدمة مقلة العين، فوقق القرنية.
العدسات
عبارة عن نقطة سائلة على شكل حبة البازلاء، ويبلغ قطرها 10 ملم، ويمكنها تعديل شكلها لتتمكن من الرؤية والتعديل البؤري بوضوح ما بين الأشياء البعيدة والأشياء القريبة.
الشبكية
هي الطبقة الداخلية التي تبطن الجزء الداخلي لمقلة العين.
غلاف العين المشيمي
هي طبقة غنية بالدم، وتوجد فيما بين الصلبة والشبكية.
العضلة الهدبية
عبارة عن حلقة من النسيج العضلي تحيط بعدسة العين وتقوم بتعديل شكلها.
الخِلطُ المائِيّ
هي سائل رقيق صافي يملأ الفراغ الموجود بين القرنية وعدسة العين.
الخلط الزجاجي
هي مادة هلامية سميكة تملأ الجزء الأساسي لمقلة العين وتمنحها شكلاً مستديراً.
فحص سلامة قزحية العين
• كل شخص في العالم له بصمات تختلف عن الآخرين، ومن ثم يمكن استخدامها لإثبات الهوية في التحقيقات الأمنية.
• ينطبق هذا أيضاً على الجزء الملون من العين، وهو قزحية العين.
• كل شخص له لون مختلف ونموذج تفصيلي من العلامات لقزحية العين.
• إن الصور والفحوصات الخاصة بقزحية العين، إذا تم تغذية الكمبيوتر بها، فمن الممكن استخدامها كالبصمات تماماً في إثبات الشخصية والتحقيقات الأمنية.
• وفي بعض الحالات النادرة يكون لذات الشخص قزحيتين ذواتي لونين مختلفين، وفي هذه الحالة إما أم يكون قد وُلد بهما، أو أن تكون نتيجة لإصابة أو مرض ما.
حقائق مذهلة عن طرفة العين
إننا نقضي ما يقرب من 30 دقيقة من يوم عملنا وعينانا مغمضتان في أثناء طرف العين.
• تعمل ومضة العين على غسل السائل الدمعي الملطف والموجود على العين، ويقوم السائل الدمعي بدوره بغسل الأتربة ويساعد على قتل الجراثيم.
• يأتي السائل الدمعي من الغدة الدمعية، وتوجد إلى الأعلى تماماً وإلى الجانب الخارجي من كل عين، تحت ثنية جلدية.
• في المتوسط:
عدد مرات طرف العين في الدقيقة 6 مرات طول فترة طرف العين 0.3 – 0.4 من الثانية إجمالي كمية السائل الدمعي الذي يتم إفرازه في اليوم: 50 ملليلتراً.
يمكن أن تزيد هذه الأرقام بنسبة ثلاثة أضعاف إذا كانت البيئة المحيطة مغبرة أو تحتوي على أدخنة كيميائية.
إبصار 20/20
إن مصدر المقولة «إبصار 20/20» هو الطريقة التي توصف بها قدرة بعض الأشخاص على الرؤية بوضوح.
• 20/20 تعني أن كل شخص يمكنه أن يرى من على بعد 20 قدم ما يمكن لمدى الإبصار الطبيعي أن يعرضه.
• كلما زاد الرقم الثاني، كلما كان مدى الإبصار أسوأ.
• الشخص الذي لديه مدى إبصار 60/20 يمكنه أن يرى من على بُعد 20 قدم ما يمكن للشخص الذي يتمتع بمدى إبصار طبيعي أن يراه بوضوح من على بُعد 60 قدم.
• يُعزى قصر النظر، أو الحسر إلى أن مقلة العين تكون كبيرة جداً بالنسبة لقدرة عدستها على التعديل البؤري، كأن يبلغ قطرها، على سبيل المثال 28 – 29 ملم.
• يرجع طول النظر إلى أن مقلة العين تكون أصغر حجماً من قدرة عدستها على التعديل البؤري، كأن يبلغ قطرها، على سبيل المثال 20 – 21 ملم.
• تحدث «اللابؤرية» أو اللانقطية عندما يكون تقوس مقلة العين غير منتظم في كل الإتجاهات، كما هو الحال في الإناء المعروف بالسلطانية، ولكن بدرجة أكبر.
تحريك مقلة العين
يوجد خلف مقلة العين ستة عضلات صغيرة على شكل شرائط تجعلها تلتف أو تدور في محجر أو مدار العين.
العضلة المستقيمة الوسطى
تقوم بتحريك العين إلى الداخل في اتجاه الأنف.
العضلة المستقيمة الجانبية
نقوم بتحريك العين إلى الخارج بعيداً عن الأنف.
العضلة المستقيمة العلوية
تقوم بتحريك العين إلى أعلى لتنظر في اتجاه السماء.
العضلة المستقيمة السفلية
تقوم بتحريك العين إلى الأسفل لتنظر في اتجاه الأرض.
العضلة المنحرفة العلوية
تقوم بجذب العين إلى الداخل والأسفل.
العضلة المنحرفة السفلية
تقوم بجذب العين إلى الخارج والأعلى وبصورة إجمالية. يمكن للعين أن تميل على النحو التالي:
• النظر إلى أعلى بمقدار 35 درجة.
• النظر إلى أسفل بمقدار 50 درجة.
• النظر إلى الداخل باتجاه الأنف بمقدار 50 درجة.
• النظر إلى الخارج بمقدار 45 درجة.
قياسات العين
إن مقلة العين هي تقريباً جسم كروي أو شكل كروي بالغ الكمال وقياساتها كالتالي:
من جانب إلى آخر |
24 ملم |
من الأمام إلى الخلف |
24 ملم |
من الأعلى إلى الأسفل |
23 ملم |
• يبلغ الوزن الإجمالي لمقلة العين 25 – 30 غم.
• العين هي أحد أعضاء الجسم التي تحقق أدنى معدل للنمو من الميلاد حتى مرحلة البلوغ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]