الكيفية التي تتم بها عملية تسجيل الأصوات

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

عملية تسجيل الأصوات الفيزياء

التسجيل عملية يتم من خلالها تخزين الأصوات والصور، بعد تحويلها إلى إشارات كهربائية، وبذلك يمكن إعادةُ سماعها أو رؤيتُها مرة أخرى.

ويتم هذا التسجيل على أي أداة من أدوات التسجيل المعروفة، مثل: أشرطة البكرات المكشوفة، أو الأسطوانات، أشرطة الكاسيت، أو أشرطة الكارتردج، أو أشرطة الفيديو وأقراص الليزر، وغيرها من أدوات التسجيل المتداوَلَة.

وتستخدم الموادُّ المغناطيسية في مختلف أدوات التسجيل وبأشكال متعددة.

 

فالشـريط المغناطيسي، مثلا، يُعَدُّ الأكثرَ انتشاراً في مجال التسجيل، وبخاصة في التسجيل الصوتي.

ويتألف الشـريط المغناطيسـي من مادة بلاستيكية، أحد وجهيها لامع والآخر معتم. ويسمَّى الوجهُ المعتم بالجانب الفَعَّال للشـريط.

ويتم التسجيل على الوجه المعتم للشـريط، والمغطّى بطبقة رقيقة من أكسيد الحديد الذي يعمل كوسط مغناطيسـي للتسجيل.

 

فعند التسجيل يُوَجَّه الصوت إلى الميكروفون الذي يحتوي على صفيحة معدنية، تسمى الرّق أو الغشاء، تتذبذب بتأثير الصوت، وبالتالي تعمل على تحويل الموجات الصوتية الميكانيكية إلى إشارات أو نبضات كهربائية منوعة، تختلف بحسب شدة الصوت ونوعه وسرعته.

وتنتقل تلك النبضاتُ إلى مُضَخَّمٍ للصوت لتكبيرها قبل مرورها على رأس التسجيل الموجود في جهاز التسجيل.

وتؤثر تلك النبضاتُ في ذلك الرأس فيعمل على خلق مجالاتٍ مغناطيسية من خلال ترتيب جزيئات الأكسيد التي تغطي الشـريط بطريقة معينة تبعاً لنوع الموجات الصوتية، من حيث الشدة والنوع والسرعة، وهي بذلك تماثل الصوت الأصليَّ عند إعادة الاستماع إليها.

 

فعند الاستماع للشريط تولِّد المجالات المغناطيسية نبضات كهربائية، ثم تُضَخَّمُ هذه النبضات من خلال مضخِّم، ثم تُحَّول إلى مُكَبِّرٍ للصوت، لتظهر على شكل اهتزازات صوتية.

وللشـريط المغناطيسي سرعات سير مختلفة، منها ، ،، 15، 30 بوصة في الثانية.

 

ويتم التسجيل على وجه واحد وبعدّة مسارات، وليس على الوجهين كما يعتقد الكثير من الناس.

 

وهكذا يمكن التسجيل على مسار واحدٍ أو على مسارين على الوجه نفسه من الشريط. أي أن التسجيل على مسارين يتم بحيث يكون أحدُ التسجيلين على النصف العلويِّ للشريط والتسجيلُ الآخر على النصف السفليِّ للوجه نفسه من الشـريط.

ويوجد نوعان من التسجيل: تسجيل عادي، وتسجيل مُجَسَّم «ستريو».

 

ويتم التسجيل العادي على مسار واحد من الشريط، وباستخدام رأس واحدٍ للتسجيل، وميكروفون واحد، ومضخم واحد للصوت. ويتم سماع الشريط عن طريق رأس الاستماع، ويحتاج إلى مضخم واحد للصوت وسماعة واحدة.

أما التسجيل المُجَسَّم فيتم على مسارين، ويُستخدم فيه رأسا تسجيل وميكروفونان ومضخِّمان للصوت. كذلك عِند الاستماع للتسجيل يمر الشـريط على رأسَيْ استماع، وعلى مضخَّمين للصوت وسمَّاعتين.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]