المصاعب والمشاكل التي أثرت على الوضع العام في معظم البلدان العربية
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
البلدان العربية العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
تشمل المنطقة العربية مجموعة من البلدان تختلف فيما بينها اختلافاً كبيراً في المساحة ودرجة الغنى ومدى التطور العلمي والتقاني ومستوى التطور الاجتماعي والاقتصادي.
وتصنف بعض البلدان مثل الصومال والسودان وموريتانيا بين البلدان الأشد فقراً في العالم، التي وصل فيها نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي ما بين 400 و 600 دولار أمريكي في عام 1992؛ وبالمقابل تصنف بلدان عربية أخرى تتمثل في تلك المصدرة للنفط بين البلدان الأكثر غنى في العالم، إذ وصل نصيب الفرد في هذه البلدان من الناتج القومي الإجمالي ما بين 17 و 20 ألف دولار أمريكي.
وعلى الرغم من الزيادة في الناتج القومي الإجمالي التي حققتها مجموعة البلدان العربية في بداية التسعينات عن مستوى الناتج القومي في منتصف الثمانينات، فقد أصبحت هذه البلدان مع مرور الوقت أكثر فقراً بالصورة الإجمالية.
فعلى سبيل المثال، بلغ معدل نصيب الفرد العربي من الناتج القومي الإجمالي في عام 1992 نحو 2000 دولار أمريكي، بعد أن كان نحو 2600 دولار أمريكي في عام 1980.
ولم تحقق البلدان العربية درجة مقبولة من التطور في مجمل ميادين العلوم والتقانات في السنوات الأخيرة. ففي الوقت الذي شهد التعليم العالي العربي تطورات إيجابية، وذلك على الرغم من بعض نقاط الضعف في نوعية نتاجه، إلا أن مستوى التطور في أنشطة البحث والتطوير ظل دون المستوى المطلوب.
وبطبيعة الحال، فإن الصورة العامة لوضع العلم والتقانة في المنطقة العربية تخفي الكثير من الفروقات بين البلدان. ولا يستطيع المرء أن يتحدث عن أي جانب من جوانب الوضع الراهن لبلدان المنطقة العربية دون الأخذ بعين الاعتبار القضايا والمشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية التي واجهت العديد من هذه البلدان.
فقد شهدت الصومال، على سبيل المثال، حرباً أهلية مدمرة استمرت عقدًا من الزمن. في الوقت الذي يخرج فيه بلد مثل لبنان، التي عرفت بتطورها في عدد من الميادين، وبالذات في ميدان التعليم العالي، من حرب أهلية أخرى دامت أكثر من عشر سنوات.
كما تعاني العديد من البلدان العربية مصاعب كثيرة متعددة الجوانب تشمل المقاطعة الدولية، كما هي حال العراق والجماهيرية الليبية، أو القلاقل الأهلية، كما هي الحال في الجزائر والسودان ومصر. وقد تركت هذه المصاعب والمشكلات، التي تزامنت مع انخفاض أسعار النفط في سوق التصدير العالمية عبر العقد الماضي، بصماتها السلبية على الوضع العام في معظم البلدان العربية، إن لم يكن في جميع هذه البلدان.
ومن جهة أخرى، فقد يسود السلام بين العرب وإسرائيل بدلاً من الحرب التي ظلت تتفجر تارة وتخبو تارة أخرى عبر الخمسين سنة الماضية.
وقد يكون لهذا التطور –إذا ما تحقق– آثار إيجابية في المنطقة العربية بأسرها، إلا أن المنطقة لم تشهد إلا القليل من النتائج الإيجابية المنتظرة من السلام حتى الآن.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]