المواد المنبثقة من فوهات البراكين

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

فوهات البراكين علوم الأرض والجيولوجيا

تنبثق من فوهات البراكين مواد متنوعة منها الصلبة والسائلة والغازية

1- المواد الصلبة :

وتتألف أساساً من المقذوفات البركانية الحطامية وهي عبارة عن مقتنيات صخرية تعود إلى قشرة الأرض نفسها وتفتتت بفعل النشاط البركاني. 

ثم انغمست في المصهورات اللابية عند اندفاعها عبر القصبة البركانية وتتطايرت إلى أعلى بفعل الضغط الناتج عن الغازات الساخنة والمواد اللابية

وتشتمل المقذوفات البركانية الحطامية على مفتتات خشبية الحبيبات مثل القنابل البركانية (Volcanic Bombs ) وكتل السكوريا (Scoria).

 

أي كتل اللابة المثقبة ذات الفقاعات الغازية وصخر الخفاف (Pumica) العظيم المسامية لانحباس الغازات فيه والبريشيا البركانية وهي تجمعات صخرية حطامية تتكون أصلاً من الصخور الأصلية للمنطقة قبل تعرضها للنشاط البركاني

كما تتألف المقذوفات البركانية الحطامية من مجموعة أخرى من المفتتات دقيقة الحبيبات، ومنها ما يعرف باسم الجمرات أو الحصى البركاني (Lapilli) التي تبدو في حجم حبة البازلاء. 

 

هذا إلى جانب الرماد البركاني (Volcanic Ash) وتبعاً لخفة وزن الرماد البركاني فإنه يظل معلقاً في الجو لمدة طويلة، بل وقد ينقل مع الرياح لمسافات بعيدة جداً عن منطقة حدوث البركان

فقد استطاع رماد بركان كراكاتاو، (Karkatao) أن يرتفع في الجو لمسافات عالية، وأن يدور حول الكرة الأرضية دورة كاملة قبل أن يتعرض للتساقط، كما تساقط فوق مدينة استنبول الرماد البركاني الذي انبثق أثناء احدى ثورانات بركان فيزوف .

 

2-المواد المنصهرة السائلة :

وتشتمل أساساً على اللابة، والتي هي عبارة عن المصهورات البركانية التي تنبثق من فوهات البراكين أو من الشقوق في سطح الأرض وتنساب فوق هذا السطح وعند برودتها تتكون المخروطات والهضاب والحقول البركانية.

وفي التراث الجغرافي الإسلامي استخدم الكتاب تعبير " الحرة " وجمعها حار وحرات للدلالة على المواد المنصهرة السائلـة .

وتختلف درجة حرارة اللابة عند سطح الأرض تبعاً لتركيبها الكيميائي ونسبة الغازات الممثلة فيها وتؤثر هذه العوامل الأخيرة كذلك في مظهر اللابة عند سطح الأرض من 600°س إلى 1200°س

 

ويلاحظ أن اللابة البازلتية القاعدية تكون دائماً أعلى حرارة من الأنواع الأخرى وتتميز بعظم مرونتها وتصبح أكثر سيولة وتنساب من أعالي فوهة البركان وتنحدر على جوانبه لمسافات بعيدة قبل أن تتعرض للبرودة والتجمد

أما اللابة الحمضية (الجرانيتية) أي الغنية بالسيليكا فتتميز بأنها عالية اللزوجة وبطيئة الانسياب ولا تبتعد ألسنتها وفرشاتها كثيراً عن هذه الفوهات .

 

3-الغازات البركانية :

ينبثق مع المصهورات البركانية الصلبة والسائلة كميات كبيرة من بخار الماء والغازات تقدر بنحو 5% من جملة حجم المصهورات البركانية.

كما تتراوح نسبة بخار الماء من 60 إلى 90%)olcanic cone هذه المصهورات إلى السطح تبرد وتتجمع حول جوانب قصبة البركان وتسهم في بناء المخروط البركاني القرن التاسع الهجري أن " من جملة الغازات التي تنبثق من الفوهات البركانية.

 

وتمثل النسبة الباقية الأخرى مجموعة من الغازات أهمها ثاني أكسيد الكربون والنتروجين وغازات حمض الهيدروكلوريك والكبريتيك وغاز النشادر.

وتتراوح درجة حرارة تلك الغازات أثناء انبثاقها من فوهات البراكين من 100 إلى 500° س ولا يقتصر خروج الغازات من فوهات البراكين أثناء ثوراناتها فقط، بل قد ينبعث من البراكين الساخنة كميات هائلة من الأبخرة والغازات دون أن يصاحبها انبثاق للمصهورات اللابية .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]