بنية العاصفة
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
في قمة الإعصار المداري، يدور الهواء لولبياً إلى الخارج، على النقيض تماماً لدوران الهواء إلى الداخل في الكيلومترات (الأميال) القليلة في الأسفل من التروبوسفير. تلعب قوة وعمق هذا الجريان الخارجي دوراً حاسماً في تحديد فيما إذا ستصبح المنظومة أكثر نشاطاً أم اضعفاً. إذا كانت كتلة الهواء التي يتم إبعادها في أعلى مستويات الإعصار أكبر من معدل تزويدها في أدنى كيلومتر (ميل) فوق سطح البحر، سوف يهبط الضغط السطحي وستزداد الرياح على الأرجح.
يُعرف مركز منظومة عاصفة الإعصار بعين الإعصار، وتكون نموذجياً بعرض 20-30 كم (12-20 ميلاً) وتحتوي هواء خامداً إلى حد كبير وعموماً سماء خالية من الغيوم. وداخل العين نفسها لا يكاد يوجد أي تغيير في الضغط فوق السطح. تحدث رياح عالية جداً حيث يكون تدرج الضغط الأفقي شديد الميلان إلى حدّ أقصى حول طرف العين. وحول العين توجد سحب جدار العين وتُشبه أسطوانة عمودية وتتألف من مزنة ركامية نشطة وعميقة إلى
حدّ كبير. وتحدث الرياح الأسوأ والأمطار الغزيرة عبر هذه المنطقة.
وكذلك ستكون هناك رياح قوية وأمطار غزيرة في الأماكن الأخرى ضمن دوران الإعصار، خصوصاً في حزم المطر اللولبية التي تتألف أيضاً من مزنة ركامية عميقة جداً. على الرغم من أنّ الأعاصير الإستوائية هي بنيات كبيرة جداً فإنّ الكثير من الظروف الرهيبة التي
تنتجها ترتبط بالعواصف الرعدية العميقة للغاية ضمن حزم المطر اللولبية وغيوم جدار العين. في الواقع، يتكون نمط النطاق الواسع من عدد كبير من ملامح سحب النطاق الأصغر.
يرتبط اندفاع العاصفة المرافقة لإعصار مداري بتحدب سطح البحر أسفل منظومة الضغط المنخفض. وفي المقابل، «ينضغط» السطح إلى الأسفل بفعل الضغط العالي. تُدعى استجابة سطح البحر هذه التأثير البارومتري المعكوس؛
ولكل تغيير بمقدار 1 ميليبار في ضغط الهواء، يرتفع مستوى البحر أو ينخفض بحوالي 1 سم (0.4 بوصة). وهكذا سيترافق إعصار عميق جداً مع منطقة متنقلة من سطح بحر مرتفع. ومما يُضاعف من قوة الموجة العاصفة هو أنّ اتجاه حركة الإعصار تزيد من ارتفاعه، كما تفعل قوة الرياح على طرفه الأمامي الأيمن. ينطبق نفس الشيء على الطرف الأمامي الأيسر من هذه المنظومات في نصف الكرة الجنوبي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]