تعريف “التقانة الحيوية”
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
التقانة الحيوية البيولوجيا وعلوم الحياة
يعرَّف قاموس وبستر التقانة الحيوية biotechnology تعريفاً مبسطاً إلى حد ما كما يلي: "التقانة الحيوية هي علم بيولوجي تطبيقي."
بيد أن الحكومة الأمريكية تُورد تعريفاً أشمل ينص على أن التقانات الحيوية، القديم منها والجديد، تعالج " أي تقنية تستعمل الكائنات الحية organisms، أو أجزاء من الكائنات الحية الحية لصنع أو تعديل منتجات بغية تحسين النباتات والحيوانات، أو لتطوير كائنات حية مكروية (مجهرية) microorganisms لاستعمالات محدّدة (Congress, 1984).
أما التقانة الحيوية "الجديدة " فقد عرّفتها الحكومة الأمريكية بأنها "الاستعمال الصناعي للدنا المُؤشِّب rDNA والاندماج الخلوي cell fusion وتقنيات المعالجة الحيوية غير المألوفة (Congress, 1991).
إلا أن التعريف الذي قد يقدَّم أفضل وصف على المدى الطويل، بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، هو ذاك الذي جاد به <Y. مُوزثيزْ> ورائد التقانة الحيوية <R. كيب> والذي ينص على أن التقانة الحيوية هي "جني المال من استعمال البيولوجيا" (Moses and Cape , 1991).
وقد استُخدمت التقانة الحيوية فعلاً بنجاح في صناعة أدوية حديثة، وفي تحسين المنتجات الزراعية وإنتاج العقاقير من مستقلبات metabolites الكائنات الحية البحرية، وهي تبشر بالمزيد في مجالات أخرى مثل مكافحة تلوث البيئة.
إلا أن الاستفادة من السمات الفريدة للكائنات الحية المكروية لتحسين الحياة على الأرض لم تبدأ إلا حديثاً، آخذين في الاعتبار طبعاً الدور الذي تؤديه الكائنات الحية المكروية في تدوير الغُذيَّات cycling of nutrients وفي مسائل الطقس العالمي.
إن أبسط تطبيق للتقانة الحيوية – وهو الاختمار fermentation أي استعمال الكائنات الحية المكروية كالفطور والبكتيريا لإنتاج المواد الغذائية – قديم قدم الحضارة البشرية نفسها.
وقد نشأت تقانة الاختمار في الصين القديمة حيث كانت الأغذية تخمّر بالعفن، وفي مصر حيث كان تخمير الجعة وصناعة الخبز مشروعين متحدين. وما الخبز والجبن واللبن الرائب والخل وصلصة الصويا وخثارة الفاصولياء والجعة والنبيذ إلا أمثلة قليلة على منتجات الاختمار.
وبحلول نهاية القرن الثامن عشر، كان المزارعون قد تعلموا زراعة الأرض بنباتات مختلفة على نحو متعاقب، وذلك لتزويد التربة ثانية بما تحتاج إليه من عناصر الخصوبة.
وحتى قبل أن يغدو على علم الوراثة مفهوماً، فقد كان يحسن نوع الحيوان والنبات بالانتخاب للحصول على الأنواع المرغوب فيها. وبنشوء الهندسة الوراثية، برزت تقانات جديدة من التقانات القديمة (Kay, 1993).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]