تقنيات التخدير الحديثة في دولة الكويت
2011 مبادئ علم التخدير وتدبير الألم
الدكتور إبراهيم هادي
KFAS
دولة الكويت تقنيات التخدير الحديثة الطب
بدأ استخدام طرق التخدير الحديث في مستشفيات الكويت اعتباراً من أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن العشرين ، وذلك بعد وقت قصير من ظهوره كعلم حديث في جميع أنحاء العالم
في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات : كانت تقنيات التخدير المستخدمة في ذلك الوقت تشبه إلى حد كبير تلك المستخدمة اليوم ؛ لكن الفارق هو أن أجهزة التهوية (المُنفِّسات Ventilators) كانت أقل تطوراً بكثير ، كما لم تكن شاشات وأجهزة المراقبة متوافرة ، وكانت الأدوية المتاحة محدودة .
وكان جهاز المراقبة الوحيد المتاح في ذلك الوقت هو جهاز قياس الضغط الزئبقي Mercury sphygmomanometer. وكذلك كانت عمليات التهوية المحكومة تتم يدوياً أو آلياً باستخدام المنفسات من طراز بليز Blease أو مانلي Manley.
وبالإضافة إلى ذلك ، فقد كانت قطعة آير على شكل الحرف T Ayers T – piece متوافرة ، وكذلك جير الصودا كمادة ماصة . وكانت تقنيات التخدير شبه المغلقة Semi-closed والمحكومة Controlled قيد الاستخدام في ذلك الوقت .
كان التخدير العام يتم في غالبية الحالات باستخدام قناع التخدير والتنفس التلقائي طالما لم يكن هناك مانع طبي لاستخدام هذه الطريقة؛ أما في العمليات الجراحية المتعلقة بالصدر وأعلى البطن، فقد كان التخدير يتم بطريقة التهوية بالضغط الموجب المتقطع سواء يدوياً أو ميكانيكياً باستخدام تقنية أدوية الثيوبنتون/ مُرخيات العضلات/ المسكنات .
أما في حالات الطوارئ التوليدية ، فقد كانت تقنية التحريض السريع Crash induction للتخدير هي الإجراء المقبول عملياً . وكان التخدير باستخدام الإثير Ether في حالات الولادات القيصرية ولكن بعد إخراج الجنين فقط ؛ في حين كان عقار التريلين Trilene يستخدم في مستشفى الولادة في حالات الولادة الطبيعية .
كانت عمليات التوليد وأمراض النساء تتم تحت التخدير العام ، مع استخدام طريقة التهوية التلقائية باستخدام الثيوبنتون/ الهالوثان أو التريلين .
أما عمليات الأنف والأذن والحنجرة والعظام فكانت تتم تحت التخدير الاستنشاقي باستخدام الإثير (أو الهالوثان لاحقاً ، اعتباراً من منتصف الستينيات) باستخدام تقنية التهوية التلقائية .
لم يكن التخدير النخاعي Spinal anesthesia شائعاً في ذلك الوقت في الكويت ، كما كان يستخدم التخدير فوق الجافية Epidural anesthesia في حالات نادرة للغاية من قبل الدكتورة جوزفين كاندي اعتباراً من عام 1963 ؛ وذلك بسبب عدم قبوله بين المرضى .
وبالإضافة إلى ذلك ، فلم يكن التخدير الموضعي شائعاً ، فلم يُجر سوى عدد قليل من حالات التخدير الموضعي بالحقن في الوريد ، وذلك في العمليات التي كانت تجرى على الذراع في مستشفى العظام .
وكان عقار البروكايين Procaine يستخدم في ذلك الوقت حتى ظهر الليدوكايين Lidocaine وأصبح هو الدواء المختار للتخدير الموضعي . ويذكر أن الكوكايين Cocaine استخدم كمخدر موضعي للأنف في أواخر الخمسينيات .
وفي ما يتعلق بأدوية التخدير الاستنشاقية : استُخدم الإثير ، والتريلين ، والسيكلوبروبان في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن العشرين .
وقد توقف أطباء التخدير عن استخدام الإثير في منتصف السبعينيات عندما أصبح الهالوثان متوفراً في الكويت بكميات كبيرة .
أما الكلوروفورم ، فعلى الأرجح أنه لم يستخدم في الكويت على الإطلاق . ثم طُرح مفهوم التخدير المتوازن balanced anesthesia في أواخر الخمسينيات عندما أصبحت مُرخيات العضلات متوافرة بكميات كبيرة في الكويت ، كما أصبحت أكثر شيوعاً في أوائل الستينيات .
وفي ذلك الوقت ، كان استخدام التخدير المتوازن مقتصراً على عمليات الصدر والجزء العلوي من البطن .
أما مُرخيات العضلات المتوافرة في ذلك الوقت فكانت السكساميثونيوم ، ود – تيوبوكورارين ، وجالامين (فلاكسيديل) . وقد كانت المُنفسات المستخدمة في أوائل الستينيات من نوع بليز Blease ومانلي Manley .
لم تكن الأدوات النبوذة (التي تستخدم لمرة واحدة) متوافرة في تلك الأزمنة الأولى ، مثل الإبر ، والقنيات cannulae، والمحاقن البلاستيكية ، والقفازات ، والأنابيب داخل الرغامية endotracheal tubes النبوذة المصنوعة من البورتكس .
لم يكن متوافراً سوى المحاقن الزجاجية والأنابيب داخل الرغامية المصنوعة من المطاط الأحمر، والتي كان يتم تنظيفها وغليها ومن ثم إعادة استخدامها . وكانت القبعات والأقنعة الجراحية مصنوعة من القماش .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]