الاماكن والمدن والدول

جفاف ومستقبل بحر الآرال

2013 دليل الصحارى

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الاماكن والمدن والدول علوم الأرض والجيولوجيا

فقد بحر آرال، نتيجة مشاريع الري، ما يقارب الأربعين في المئة من مساحة سطحه في الفترة مابين 1960 و1990 أو مايعادل 28,000 كيلومتر مربع (11000 ميل مربع).

وأفضى تحويل مجرى الماء لأغراض الزراعة الى زعزعة التوازن بين التدفق والتبخر من البحر. وبحلول عام 2004 كانت مساحة سطح بحر آرال تعادل ربع حجمها في عام 1960.

ويشكل جفاف بحر أرال تهديداً بيئياً كبيراً بالنسبة الى المنطقة وسكانها الذين يبلغ عددهم الـ 35 مليون نسمة. وقد رافق انخفاض مستوى سطح البحر انخفاضات موازية في نوعية المياه.

واضافة الى ذلك فإن معظم الأراضي في مناطق الري تأثرت بالأملاح التي ارتفعت الى السطح في تربة الصحراء المالحة بشكل طبيعي، وكان ذلك أحد الأثار الجانبية لعمليات الري.

 

مستقبل بحر أرال

انتشرت تأثيرات الجفاف الى العديد من جوانب الاقتصاد. وكان اقليم «كاراكالبك» يتمتع في الماضي بصناعة صيد وتعليب مزدهرة، غير أن تراجع مياه البحر أفضى الى فشل هذه الصناعة والى تعطيل مراكز صيد السمك.

وتتصف مشكلة بحر أرال بقدر كبير من الخطورة بحيث يتعين اتخاذ اجراءات جذرية لمنع جفافه بشكل تام. ويتمثل أحد الحلول المطروحة في تحويل المياه من نهري «او بي» ولرتيش من أجل تغذية ماء البحر.

ويعارض أنصار البيئة هذا الحل لأنه قد يفاقم مشاكل المنطقة. كما تتمثل المشاريع العملية بقدر أكبر في تقوية أقنية الري واستخدام الماء بصورة أكثر فاعلية. واضافة الى ذلك فقد جرت محاولات من أجل انقاذ بحيرات الدلتا وتحويل البعض منها الى مزارع أسماك بغية انقاذ صناعة الصيد.

واضافة الى المشاكل التي سببها الري عانت مناطق زراعة القطن من الاستخدام الشديد للمبيدات التي قَصَرَت الكثير من الأراضي على زراعة القطن –وليس المحاصيل الغذائية– لدواعي السلامة.

وقد تعرضت الأرض لتسمم نتيجة استخدام مادة «بيوتيفوس (Butifos)» التي تجرد الشجر من ورقه بغية تسهيل قطاف القطن وكذلك استمرار استعمال مادة «دي دي تي» على الرغم من حظرها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى