جيوكيميائية وكيميائية التوضعات الملحية المتصلبة
1995 ري وصرف ومعالجة التملح
د.علي عبدالله حسن
KFAS
جيوكيميائية وكيميائية التوضعات الملحية المتصلبة علوم الأرض والجيولوجيا
تبعاً لـــ [88] يعدّ التحديد التصنيفي للأتربة الملحية أمراً ضرورياً ، وذلك لربط المبادئ البيدولوجية (من (pedologie والجيوكيميائية للأملاح مع فيزيولوجية النباتات الزراعية.
ويمكننا القول أيضاً إنّ تحديد مصادر وأشكال تملح الأتربة ، وبالتالي سوية الإنتاجية الطبيعية الكامنة لمثل هذه الأتربة ، هو السبيل للتوصل إلى حل استصلاحي لهذه الأتربة .
جيوكيميائية وكيميائية التوضعات الملحية المتصلبة “Salt pans”
في المناطق الصحراوية ، وعلى وجه التحديد ، يمكننا وفي حالات كثيرة، ملاحظة تجمعات للأملاح على سطح الأتربة ، التي تأخذ شكل توضعات صافية في حالات كثيرة مشكلة في نهاية المطاف قشوراً ملحية متصلبة “crust”.
ويصل منسوب الملح في هذه التصلبات إلى حدود (80 – 100%) (كنسبة وزنية) . وتبلغ سماكة مثل هذه القشور المتصلبة (5 – 10 cm)، وفي حالات عديدة (50 – 100 cm)، وأحياناً بضعة أمتار [80].
وتكون مثل هذه التصلبات قاحلة زراعياً ، وذات مواصفات فيزيائية سيئة ، ويمكن استخدامها في بعض الحالات كمواد أولية في الصناعة ، في حين يمكن تقسيمها من زاوية التركيب الكيميائي إلى مجموعتين رئيستين [88].
– التصلبات الكلسية :
التي تنتشر على نطاق واسع في المناطق الجافة ، سواء في آسيا أو أفريقيا أو أمريكا اللاتينية ، وهي عبارة عن ناتج لتبخر ماء الجوف ، أو التجمعات المائية الأخرى . وتبلغ نسبة كربونات الكالسيوم في مثل هذه التصلبات حدود (60 – 70%)، وأكثر [80].
ويمكننا من منظور التغذية النباتية القول إن الإحتياطي الغذائي النباتي في هذه التصلبات منخفض جداً . ولهذا تكون إنتاجيتها الطبيعية الكامنة متدنية [88]. ويمكننا من منظور التغذية النباتية القول إن احتياطي الغذائي النباتي في هذه التصلبات منخفض جداً.
ولهذا تكون إنتاجيتها الطبيعية الكامنة متدنية [88]. ونظراً لكون سطوح هذه التصلبات قاسية جداً ، فإن الأعمال الزراعية الميكانيكية تكون عبرها في غاية الصعوبة ، ومثلها أعمال الري .
من ناحية أخرى إنّ التصلبات الكلسية ليست سامة فيزيولوجيا للنباتات الزراعية ، هذا إذا لم تحو كربونات المغنيسيوم [88].
أما تحسين أو استصلاح هذه الأتربة فهو ممكن بوساطة الحراثة العميقة ، وذلك باستعمال آلات خاصة لهذا الغرض . كما أن التسميد الاستصلاحي في هذه الحالات سيكون مفيداً جداً .
– التصلبات الجبسية :
توجد التصلبات الجبسية في أتربة بعض المناطق الجافة ، ليس فقط على السطح ، بل أيضاً داخل العمق الترابي مشكّلة آفاقاً جبسية في بعض الحالات ، وتبعاً لمعطيات منشورة ]في [88 يمكننا التفريق بين نوعين من التصلبات أو الآفاق الجبسية :
– الأول حديث العهد ، ويتشكل عادة نتيجة لتبخر ماء الجوف الحاوي على الأملاح الجبسية .
– الثاني قديم العهد ، المتشكل بوساطة ماء الجوف ، أو التجمعات المائية الأخرى في عصور غابرة .
وتبلغ نسبة سلفات الكالسيوم في مثل هذه التصلبات حدود (60-90%). أما سماكة هذه التصلبات ، أو آفاق فتصل إلى حدود (10 – 15 cm)، وأحياناً [88] 1 – 2m .
من ناحية أخرى إن سمية الجبس بالنسبة للنباتات الزراعية غير مؤكدة ، لكن المشكلة تكمن بالنسبة للنباتات الزراعية النامية على أتربة حاوية على نسب عالية من الجبس ، هي في كون النباتات في هذا المحيط تكون عرضة للعطش .
وتبعاً لمعطيات منشورة ]في [88 فإن الصفات الفيزيائية للتصلبات الجبسية غير جيدة بالنظر لقساوتها العالية ، وبالتالي لعدم تمكن جذور النباتات الزراعية من النفوذ عبرها .
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ، فإن وجود كميات كبيرة من الماء المربوط مع سلفات الكالسيوم بلورياً يؤدي في غالب الأحيان إلى شح في الماء المحتاج في هذه الأتربة . إضافة إلى ذلك فإن احتياطي التصلبات الجبسية بالعناصر الغذائية منخفضة جداً .
وهذا يعني أن التصلبات أو الآفاق الجبسية تكون إنتاجيتها الكامنة متدنية . كما أن ري الأتربة الحاوية على هذه التصلبات يمكن أن يحول هذه التصلبات إلى كتل في حالة غرق كلي .
لهذا يمكن استعمال هذه الأتربة في الزراعة المروية فقط إذا أجريت أعمال استصلاحية لها ، بما في ذلك إضافة المحسنات ، مثل الزبل ، وبكميات كبيرة ، بقصد تحسين بنية هذه الآفاق بشكل خاص .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]