علوم الأرض والجيولوجيا

حرائق الشجيرات في أستراليا

2012 دليل الطقس

روس رينولدز

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

في الخامس من كانون الأول/ديسمبر عام 1997، جاهد رجال الإطفاء الأستراليون للسيطرة على حريق شجيرات هائل في

شمال-غرب ولاية فكتوريا الذي دمر تقريباً 4,000 هكتار (9,900 فدان) من الشجيرات في منتزه موري-سنسيت الوطني. اندلع حوالي 45 حريقاً في اليوم السابق بشكل رئيسي بسبب ضربات البرق. صرح أحد منسقي الحرائق أنّه “لأنّ عدد الحرائق في الفصل الحالي فاق عددها لنفس الفترة خلال 1982 – 83، فالدلائل تشير إلى أنّنا سنعاني من صيف قاتم.” من المثير للإهتمام أن هذه كانت المرة الأخيرة التي يرى فيها العالم النينيو قوياً.

خلال الفترة من 9-3 يناير من عام 1994، كان هناك خمسة أيام تجاوز خلالها “مؤشّر ماكآرثر لأخطار حرائق الغابات” القيمة 50، ممّا يدل على أخطار حرائق قصوى. إنّ مجموعة الظروف التي أدت إلى هذه «الظروف» الناضجة كانت جفافاً ممتداً (نقصاً بالأمطار حتى 100 مم)، ودرجة حرارة 35 مئوية، ورطوبة نسبية بمقدار 15%، ومعدل سرعة رياح بمقدار 33 كم/سا (21 ميلاً/سا).

في يناير من عام 1994، شهدت تقريباً كل المنطقة الساحلية لساوث ويلز طقساً أدى إلى إمكانية عالية إلى حدٍ كبيرٍ لحدوث حرائق. بين 27 كانون الأول/ديسمبر 1993 و 16 كانون الثاني/يناير 1994، دمّر أكثر من 800 حريق حوالي 800,000 هكتار (2,000,000 فدان) من الغطاء النباتي، وأكثر من 200 منزل – بشكل رئيسي في مناطق الضواحي تشمل ضواحي سيدني. توفي اثنان من رجال الإطفاء وشخصين من العامة

بسبب الحرائق خلال تلك الفترة. ولكن تلك الخسارة لم تكن كبيرة بمقدار حدثين كبيرين آخرين. في «أربعاء الرماد» عام 1983، قضى 76 شخصاً واحترقت أكثر من 2,500 ملكية في “تلال اديلايد” وخارج مدينة “ملبورن”. حوالي “هوبارت” في تسمانيا، توفي 62 شخصاً ودُمّر أكثر من 1,300 بناءً في 1967. وفي وقت قريب، حدثت حرائق غابات عبر مناطق كثيرة من أستراليا خلال 2002 و أوائل 2003 خلال ربما أسوأ جفاف منذ بدء السجلات الموثوقة في 1910. خلال الفترة من 1990 إلى 2001، يُقدّر أنّ 11% من كل الكوارث الطبيعية في أستراليا كان لها علاقة بالجفاف. بالفعل، كانت القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي الوطني حوالي 20% أقل من المتوسط لعامي 2002 – 2003 وهذا انخفاض ملحوظ.

من المثير للإهتمام، توجد شكوك أنّه لأنّ درجات الحرارة القصوى المسجلة خلال جفاف

2002 كانت الأعلى لأيّة سنة منذ 1950 (وقد كانت دافئة بشكل غير معتاد بالمقارنة مع فترات الجفاف الرئيسية الخمس منذ ذلك الوقت)، ربما كانت الحرارة القصوى مؤشّراً على الإحترار الكوني.

حدثت واحدة فقط من الحرائق الكثيرة خلال الجفاف الأخير في منطقة “كانبيرا” في الثامن عشر من يناير عام 2003. توضح الصورة أعلاه مشهداً عينياً لتابع للحرائق، المناطق المحروقة والدخان المتصاعد. على مقياس محلي، يُمكن بوضوح رؤية المادة الجسيمية الكثيفة الناتجة عن الحرائق. للأسف توفي أربعة أشخاص في منطقة كانبيرا ودُمّر حوالي 2,400 منزل.

الرسالة الهامة لمخططي المدن والسلطات المحلية أنّ هذه الكوارث ستحدث في فترات منتظمة إذا سُمح للتطوير الحضري بالتعدي على الغابات المحيطة والأدغال. برغم ذلك، يستمر هذا النوع من التطوير في جنوب كاليفورنيا وأجزاء من أستراليا.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى