الحيوانات والطيور والحشرات

خاصية “التشعُّع الارتقائي” لدى الطيور

2016 طيور العالم

KFAS

خاصية التشعّع الارتقائي الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

عندما تظهرُ مجموعةٌ تعملُ على استغلال نوعٍ جديدٍ من الطعام أو منطقةٍ جديدةٍ مثل جزيرةٍ ما فغالباً ما يجري انتشار تشعّعي ارتقائي سريع في سلسلةٍ من الأشكال التكيّفية المميّزة التي تملأ المواقع الكثيرة المتاحة حديثاً.

وعندما يحدث ذلك فإن السِّمات الأقرب صلة بالتغذّي، وخصوصاً المنقار والرّجلين، هي التي تتطوّر على نحوٍ أسرع.

وقد ذكرنا بإيجاز بعض الأمثلة على هذا الأمر في القسم السابق، غير أنّ مِن أفضل الأمثلة ما هو متعلّق بالطيور الطنّانة (hummingbirds) (فصيلة الطنّانِيّة Trochilidae، الصفحة 74 و118) التي تعيش في المنطقة المَداريّة الجديدة (Neotropics) والمنطقة القطبية الشمالية الجديدة (Nearctic).

فهناكَ أتاحَ شكلٌ جديدٌ من التنقل مَنفذاً إلى مجموعةٍ واسعة من الفرص غير المستغلّة من الغذاء على هيئة رحيق الأزهار غير المتيسّر للطيور الأخرى.

ويُعدّ هذا الغذاء وقوداً رفيع النوعيّة وضرورياً لتلبية ما يتطلّبه الطائر الطنّان من طاقةٍ هائلة في طيرانه!

وقد نتجَ عن هذا التكيّف تنوّعٌ كبيرٌ في طول المنقار وشكلِه وفي انتشارٍ تشعّعي إلى 335 نوعاً (species) ضمن 105 أجناس (genera).

وحدثَ تطوّر مُوازٍ في فصيلة طائر التُّمَير من الجواثم (الرّحيقية Nectariniidae، ص 230) التي تعيش في العالَم القديم، حيث نتجت عن التكيّف مع المَورد نفسِه خصائصٌ شبيهة أو متقاربة (convergent) بين طيور مِن أصولٍ مختلفة جداً وانتشارٌ تشعّعيٌ إلى 130 نوعاً.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى