خصائص سطح الشمس

2014 دليل النجوم والكواكب

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

يعرف السطح المرئي من سطح الشمس باسم الغلاف الضوئي (photosphere). ويطلق هذا الجزء على جميع أشعة الشمس تقريباً، وتبلغ درجة حرارته 5,500 درجة مئوية.

ويظهر هذا الغلاف عبر تلسكوب صغير وكأنه سطح مرقط، أما المنظار الكبير فإنه سيحسن الصورة ويظهر حبيبات— وهي نتيجة لتأثير الحمل الحراري في الطبقات الخارجية للشمس.

من الأشياء المثيرة للاهتمام وسهلة الرصد هي البقع المعتمة المعروفة بالبقع الشمسية التي تظهر مظلمة بالمقارنة مع الغلاف الضوئي وذلك فقط لأن درجة حرارتها أدنى من درجة حرارة الغلاف الضوئي. تتشكل البقع الشمسية في مناطق حيث تخترق خطوط القوى المغناطيسية لسطح الشمس وتبرده.

تستغرق دورة الشمس حول نفسها 26 يوماً عند خط الاستواء، ولكنها تستغرق 36 يوماً عند القطبين، لأنها لا تدور بالشكل الذي يدور فيه جسم صلب ولهذا فإن خطوط القوة المغناطيسية تصبح ملتوية بحيث تؤدي إلى حدوث شكل لولبي من الطاقة المغناطيسية التي تنفجر عبر الغلاف الضوئي وتشكل زوجاً من البقع الشمسية.

أما البقع الشمسية المفردة فهي غير شائعة إذ تظهر البقع بشكل عام في صورة مجموعات عند خط العرض بين 10 درجات و 30 درجة شمالاً وجنوباً.

وتعرف اللطع الساطعة المرتبطة عادة بالبقع الشمسية باسم الصياخد (faculae).

بالإضافة إلى إرسال الشمس لكل حرارتها وضوئها تقريباً إلى الأرض، فإن لها تأثيرات أقل وضوحاً. من هذه التأثيرات ذات الأهمية الخاصة هي ما يعرف باسم الرياح الشمسية، وهي تتألف من تيارات جسيمية مشحونة تخرج باستمرار من الشمس في جميع الاتجاهات.

وحين تمر هذه الرياح بالأرض فإنها تسير بسرعة 600 كيلومتر في الثانية تقريباً. وتؤثر الرياح الشمسية في الغلاف المغناطيسي لكوكب الأرض (وهي تلك المنطقة التي فيها يهيمن المجال المغناطيسي للأرض). كما تدخل هذه الجسيمات إلى مناطق الإشعاع حول الأرض، وهي أحزمة فان ألن.

وفي أوقات النشاط الشديد يكون هناك اعتراض للإرسال الإشعاعي بسبب الاضطرابات التي تحدث في طبقة الأيونوسفير (وهي تلك المنطقة في الجزء العلوي من الغلاف الجوي تنعكس فيه الموجات الراديوية).

وتكون هذه التأثيرات أشد وضوحاً حين تكون الشمس بالقرب من الحد الأقصى لدورتها. فيما عدا الضوء والحرارة المرئيين، فإن الشمس هي أيضاً مصدر للموجات الراديوية والإشعاعات فوق البنفسجية والإشعاعات السينية.