دواء التخدير “الثيوبنتال”
2011 مبادئ علم التخدير وتدبير الألم
الدكتور إبراهيم هادي
KFAS
وهو أول أكثر أدوية التخدير ولا يزال أحد أكثرها شيوعاً؛ وهو بمثابة المعيار المرجعي (gold standard) الذي تقارن به جميع الأدوية الوريدية الجديدة، فهو يثبط الجهاز الشبكي المنشّط الذي يتحكم في الوعي .
وهو مركب ذواب في الدهون بدرجة كبيرة مع باهاء (pH) يصل إلى 10.6 – 10.8 .ويتوفر في شكل مسحوق أصفر اللون، والذي يعاد تكوينه إلى تركيز نهائي يصل إلى 2.5% .
1- وهو باربيتورات (barbiturate) سريع المفعول، يبدأ فعله خلال دورة دماغية واحدة في غضون 15 ثانية .
2- إنه منوم فعال، لكن ضعيف كدواء مسكن .
3- الجرعة النموذجية لبدء التخدير هي 3 – 5 مجم/ كجم داخل الوريد ؛ ويتم إعطاؤه ببطء . ونقطة النهاية هي فقدان منعكس أهداب العين. وتُقلل الجرعة لكبار السن والمرضى الذين يعانون من ضعف وظائف الكبد والكلى والأمراض القلبية الوعائية .
4- يخضع الثيوبنتال للاستقلاب في الكبد متحولاً إلى بنتوباربيتون (pentobarbitone)، وهو مستقلب (metabolite) نشط .
5- يتم استرداد الوعي بعد مضي 5 إلى 20 دقيقة . يستفيق المريض بعد هذه الفترة الزمنية ليس بسبب استقلاب الدواء (العمر النصفي للدواء = 5 – 12 ساعة) ولكن بسبب إعادة التوزيع من الدماغ إلى الأعضاء الخارجية التي تتم ترويتها بالدم ببطء أكثر . وقد تتأخر عملية الإفاقة الكاملة لبعض الوقت .
6- قد يؤدي تسرب الثيوبنتال خارج الأوعية الدموية إلى نخر (necrosis) في الأنسجة. ويتسبب حقنه شريانياً عن غير قصد في تشنج الشريان وربما إلى الغنغرينة (gangrene) .
– التأثيرات المجموعية :
الجهاز العصبي المركزي : يؤدي الثيوبنتال إلى تضيق الأوعية الدموية (vasoconstriction) الدماغية وانخفاض معدل الاستقلاب الدماغي واستهلاك الأكسجين؛ ونتيجة لتضيق الأوعية الدموية الدماغية، ينخفض تدفق الدم الدماغي ومن ثم ينخفض الضغط داخل القحف (intracranial pressure)، وبذلك يزيد ضغط التروية (perfusion pressure) الدماغي. لا يتسبب الانخفاض في تدفق الدم الدماغي في أي ضرر نتيجة لانخفاض معدل الاستقلاب الدماغي واستهلاك الأكسجين بصورة أكبر (حتى 50% من القيمة الطبيعية).
والثيوبنتال هو دواء فعال كمضاد للاختلاج (anticonvulsant)، وتعمل الجرعات الصغيرة نسبياً منه (50 – 100 مجم في الوريد) على التحكم سريعاً في معظم نوبات الصرع الكبير (grand mal) .
الجهاز القلبي الوعائي : يتسبب الثيوبنتال في خمود عضلة القلب (myocardial depression) وتوسع الأوعية (vasodilation) وتسرّع القلب (tachycardia) .
الجهاز التنفسي : غالباً ما يسبب انقطاع النفس (apnoea) باستخدام جرعات تحريض التخدير، بسبب تثبيط مركز التهوية في النخاع المستطيل. ولا يتم تثبيط المنعكسات الضارة للمسلك الهوائي بالكامل، وقد يحدث التشنج القصبي (bronchospasm) وتشنج الحنجرة (laryngospasm).
الجهاز الكلوي (Renal System) : يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم الكلوي بسبب انخفاض ضغط الدم .
الجهاز الكبدي (Hepatic System) : ينخفض تدفق الدم الكبدي بسبب انخفاض ضغط الدم. قد يؤدي تحريض إنزيم سنثيتاز حمض الأمينوليفيولينيك (aminolevulinic) بواسطة الثيوبنتال إلى حدوث البرفيرية (porphyria) لدى المرضى المؤهبين لذلك .
– دواعي الاستعمال :
1- تحريض التخدير .
2- السيطرة على النوبات/ الحالة الصرعية .
3- خفض الضغط داخل القحف بسبب وجود أمراض داخل القحف .
– موانع الاستعمال المطلقة :
1- البرفيرية المتقطعة الحادة .
2- تفاعل فرط الحساسية .
3- الربو الحاد .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]