دور الموّجه في تطوير المنهج
1995 التوجيه التربوي في دولة الكويت
الدكتور رشيد حمد الحمد
KFAS
دور الموّجه تطوير المنهج العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
تطوير المنهج جزء متكامل مع التجديد التربوي سواء كان النظام التربوي مركزي أو لا مركزي. لقد وجد رودوك Rudduck وكيلي Kelly , في مسحهم ل: "نشر تطوير المنهج" الذي شمل ست دول أوروبية.
أن المفتشين (الموجهين) كان لهم دور واضح في تطوير المنهج. ففي فرنسا تلعب INDRP (وهي وكالة من وكالات وزارة التربية) مع التفتيش (التوجيه) دوراً حيوياً في تطوير ونشر المناهج.
ويُعرف تأثيرهما على النظام القانوني عن طريق تطوير المنهج (المشروعات الريادية) وأنشطة النشر التي تتبعه".
وفي الدانيمارك وإيرلندا تعتبر دائرة التفتيش هي السلطة الرئيسية لتطوير ونشر المنهج.
وفي إنجلترا وويلز تشمل أنشطة مفتشي صاحبة الجلالة وموجهي السلطة التعليمية المحلية نشر وتطوير المنهج. وتدعم استنتاجات ملبورن Milbourn أيضاً هذه القناعة بشأن دور موجهي العلوم.
وهو يفرق أيضاً بين نوعين من موجهي العلوم- الأخصائيين وأولئك الذين يضطلعون بنسبة عالية من الواجبات العامة وبالإضافة إلى ذلك فهو يقرر أن تطوير المنهج هو أحد أدوار الأخصائيين.
ودعماً لوجهة نظره , قرر أن "كثيراً من موجهي العلوم يسهمون بنشاط في مشروعات تطوير المنهج القومي وفي عمل مجالس المدارس ومؤسسة نفيلد Nuffield وجمعيات مواد العلوم لكي يتفهموا عمل تلك المنظمات".
وطبقاً ل سني Seni في أمريكا تختص الوظيفة الرئيسية لموجه العلوم بتحسين البرامج التعليمية. ويتضمن ذلك القيادة في ثلاث مجالات : "تعديل المنهج من خلال التأثيرات الدقيقة للمراجعة, وإضافة أساليب و/ أو مواد جديدة, وتأثير الاكتشافات العلمية التي يتعلمها المدرسون في الاجتماعات التي تعقب الملاحظة واجتماعات الأقسام".
ومن ناحية أخرى يؤكد دول Dull على أن تطوير المنهج هو عملية تعاونية تشمل أعضاء هيئة التدريس والتلاميذ والآباء ومواطنين مهيئين لذلك.
وفي هذا السياق يستشهد أيضاً ب ويكرت Wickert فيما يتعلق بوظيفة الموجهين من حيث تحديث المنهج عندما يقول "يجب على الموجهين أن ينظموا المدرسين ويشركوهم في تطوير المحتوى التعلمي طبقاً لأهداف وأغراض المدرسة.
ولهذا الغرض يجب أن يعقد الموجه اجتماعات مع المدرسين, وآخرين لدراسة أهداف ومقاصد المدرسة وطريقة أدائها بطريقة عقلانية لكي يتوصل إلى التغييرات الضرورية في محتوى المنهج وتنظيمه".
ويميل أوليفا Oliva أيضاً إلى دعم هذه النظرة فيما يتعلق بمسؤولية الموجهين تجاه المدرسين في تطوير المنهج. وطبقاً له فإن الموجه أداة التغيير يتحمل مسؤولية مساعدة المدرسين في التعرف على مشاكل المنهج ووسائل حلها.
إن دورهم يتطلب القيادة في استثارة المدرسين لكي ينظروا إلى المنهج بموضوعية وأن يصلوا إلى توصيات لتحسينه.
ويُلقي أوليفا Oliva أيضاً الضوء على المهارات المتخصصة التي تمكن الموجه من الاشتراك في هذه الأنشطة.
فعلى سبيل المثال يجب أن يلم الموجه بفهم كامل ودقيق لنظرية المنهج وأن يكون على وعي بأحدث التطورات في المنهج على المستوى المحلي وعلى المستوى العالمي أيضاً.
وفي الكويت ناقش رضوان دور الموجهين في تطوير المناهج حيث قرر أنه أحد الوظائف المرتبطة به في سياق المناخ السائد يجعله أنسب الناس لتطوير المناهج علاوة على تحديد اتجاهات ذلك التطوير.
ويضيف رضوان أن الموجه لكونه عضواً في لجان المناهج مسؤول عن تخطيط ووضع وتطوير المناهج, يشارك في تلك اللجان في تحديد محتوى المنهج بما يساير الممارسات التعليمية بالهدف الصريح والواضح لتحقيق الأهداف العامة للتربية.
وفي هذا المجال يكون الموجهون- الذين هم مشتركون شراكة مباشرة في الحياة التربوية – في موقع يتحسسون فيه مشاكل وقضايا النظام التعليمي التي لا يراها غيرهم بسهولة وأن يعطوها الاهتمام المناسب لها أثناء تطوير المناهج.
ويتضح من وجهات النظر السابقة أن تطوير المنهج يعتبر جانباً مهماً من دور الموجهين. ويدعم هذه المقولة أن كثيراً من الأقطار تعتمد على الموجهين – كأفراد أو أعضاء فرق أو لجان – في تطوير المناهج.
ومن مسؤولياتهم تشجيع ومساعدة المدرسين على الاشتراك في مهام تطوير المناهج ومع ذلك فلكي يحقق الموجه الهدف لا بدّ أن يتحلى ببعض الصفات والمهارات التي تمكنه من الاضطلاع بتلك المسؤوليات .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]