طبقة الهبوط الحراري
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
هناك طبقة داخل المحيط بعمق 100م (330قدماً) أو نحو ذلك تهبط خلالها درجة حرارة الماء بسرعة. تُعرف هذه الطبقة بطبقة الهبوط الحراري وهي تفصل المنطقة الأعلى الأكثر دفأً عن الأعماق الشديدة البرودة.
عادةً تكون طبقة الهبوط الحراري قرب السطح في شرق المحيط الهادي الاستوائي، حوالي 50م (160قدماً) إلى الأسفل، وتنحدر بلطف نحو الطرف الغربي، حيث توجد على عمق يُقارب 200م (660 قدماً). إذا لم يكُن هناك إجهاد رياح على سطح المحيط، تكون طبقة الهبوط الحراري أفقية تقريباً.
ولكن في تلك المنطقة تدفع الرياح التجارية المستمرة الماء باتجاه الغرب، بحيث ترفع طبقة الهبوط الحراري نحو السطح في الشرق وتُخفضها في الغرب. حقيقة أنّ الماء السطحي المدفوع نحو الغرب يسخن باضطراد بأشعة الشمس ولذا هو أقل كثافة تعني أنّ سطح البحر ينحدر نحو غرب المحيط الهادي الاستوائي. عندما تهب الرياح التجارية بأقصى قوتها يكون مستوى البحر في الحوض الغربي أكثر من0.5 م (1.6قدم) أعلى منه في الشرق.
توجد هذه الرابية الواسعة جداً والمنبسطة من الماء الدافئ حول اندونيسيا وغينيا الجديدة.
بينما يتحرك مؤشّر الـ SO تدريجياً إلى مرحلة قيمة دنيا عندما يكون الفرق بين تاهيتي وداروين صغيراً، يقود ضعف شدة الرياح التجارية القوية عادةً إلى جعل طبقة الهبوط الحراري أقل إمالةً، حيث تهبط لأكثر من 100م ( 330 قدماً) في الشرق وتقطع الماء البارد الصاعد من المنطقة الساحلية للبيرو والإكوادور. وهكذا، فإن مستوى البحر يتسطح على طول خط الاستواء، منخفضاً في الغرب ومرتفعاً في الشرق.
وبالإشتراك مع هذا، تتدفق المياه السطحية الدافئة شرقاً على شكل موجة طويلة منخفضة ،تُدعى «موجة كيلفن»، التي وصلت «أمريكا الجنوبية» وتحولت شمالاً وجنوباً على طول الساحل. وهذا أدى إلى زيادة في مستوى سطح البحر وهجرة الأسماك. وأثّر فرع المياه الدافئة الذي اتجه نحو الشمال على الحياة البحرية على مسافة بعيدة تصل حتى فانكوفر في كندا.
تتسبب هجرة المياه الدافئة نحو الشرق عبر المحيط الهادي الاستوائي في أن يُصبح الهواء فوقه رطباً ودافئاً، كما أنّه يزداد نشاطاً بشكل كاف لتوليد سحابة حمل حراري ضخمة وأمطار غزيرة في مناطق هي خلاف ذلك قاحلة باستمرار.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]