العلوم الإنسانية والإجتماعية

طرق تنمية الشعور بـ”الاستقلالية والمشاركة” لدى الأطفال حديثي المشي

1998 الأعمار و مراحل النمو

ميلر, كارين

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الأطفال حديثي المشي طرق تنمية الشعور بالاستقلالية والمشاركة لدى الأطفال العلوم الإنسانية والإجتماعية البيولوجيا وعلوم الحياة

الاستقلالية 

هذا هو السن الذي تظهر فيه الاستقلالية «أنا أستطيع فعل ذلك بنفسي»!! ينساق الطفل نحو شعور يدعوه لترسيخ تفرده كشخص مستقل بذاته.

وبناء على هذا، يبتعد عن والدته ومربيته، ويقاوم أي أوامر، ويبدأ في قول كلمة «لا»، ويعتاد على احتياجاته الصاخبة.

إن الأمر الذي يدعو إلى الحيرة، هو أن هذا الطفل المستقل يبدأ في التعلق بك أو التشبث برجليك، ويسألك المساعدة، وبصورة عامة يكون كثير التدلل والمطالب.

 

دائما وابدا يحب الطفل العودة من وقت لآخر إلى أحضان الشخص البالغ القائم على رعايته، ليؤكد على شعوره بالأمان قبل البدأ بالتطلع إلى مرحلة قادمة.

يصبح الأطفال أقل حاجة للتدليل، ليس كما كانوا قبل بضعة أشهر مضت، نظراً لانشغالهم بأشياء أخرى، ويحبون أن تعانقيهم وتدليلهم في أوقات تناسبهم فقط.

حينما تتعاملين مع «استقلالية» الطفل وعكسها «الاعتمادية» يجب أن تتحاشي الرفض حتى لا تُقابلي بالرفض من حديثي المشي، ويجب أن تخيري الطفل بين أمرين كلاهما مرغوب لديك، كأن تقولي له مثلا «أتحب أن تأكل التفاح أم البرتقال لوجبتك؟» بدلا من قولك خذ هذا لتأكله، فيكون رد الطفل «لا» هو الرد المؤكد في مثل هذه الحالة.

 

عوِّدي الأطفال على نظام يومي محدد، ويتم هذا بتنفيذك للأشياء بترتيب محدد، فإذا كنت تقصين قصة للأطفال بعد تناولهم للطعام، فإنك ستجدين الأطفال يذهبون إلى الركن المخصص لقص القصص دون الانتظار لقولك لهم بفعل هذا.

اتركي فترة زمنية كبيرة في برنامجك اليومي بلا تخطيط مسبق، لتتيحي الفرصة للأطفال لكي يختاروا ألعابهم المحببة، وستجدين الأطفال ينجذبون نحو لعبة مثيرة دون إرشادات كثيرة منك.

 

المشاركة

لا تتوقعي المشاركة من حديثي المشي دون توجيه منك، تذكري أنهم يمتازون بالأنوية كما سبق أن ذكرنا، ولا تتوقعي انقيادهم لأحد بسهولة، لكن يوجد الكثير مما يستطيع البالغ فعله لتوجيه الأطفال إلى المشاركة.

قدمي نموذجاً جيداً للمشاركة بأن تضعي في حسبانك هذه الصفة والتحدث بها أمام الأطفال: «لقد أحضـرت بعض البسكويت وسأشارككم جميعاً أكلها»، «تعال يا فلان سأشاركك اللعب بالصلصال»..

يجب أن تعلميهم معنى كلمة «مشاركة» قبل أن تعلميهم تنفيذها، وفيما بعد يمكنك أن تقولي «يا فلان، هل تسمح لي بمشاركتك اللعب بالصلصال؟ شكرا لك! إن هذا يشعرني بالسعادة».

 

بعد ذلك وبحكمك على مزاج الطفل ومدى نجاحك في استمالته يمكنك سؤال الطفل «يا فلان، هل يمكنك مشاركة فلان اللعب بالصلصال؟

إنه ليس لديه صلصالاً»، عبري عن عرفانك له إذا استجاب، وقولي له «إني متاكدة من أنك أسعدت فلانا»، شجعي سلوك المشاركة في الأطفال بشتى الطرق، فإذا لاحظت حدوثه بصورة تلقائية عندهم، كأن تقولي مثلا «فلان شعر بالسعادة عندما أعطيته لعبتك».

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى