طرق وصف وتصنيف اللعب بواسطة الأطفال
1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية
KFAS
تصنيف اللعب أدوات البيولوجيا وعلوم الحياة
يتطلب المنهج القومي أن يبدأ الأطفال في تعرُّف القوى المختلفة والطاقة من خلال محتوى بيئتهم المباشرة وتجاربهم فيها، فيحتاجون بداية لفهم كيفية عمل الأجهزة البسيطة وتخزينها للطاقة.
واكتشاف القوى التي تدفع الأشياء وتوقفها، وتغيّر من شكل الأجسام من خلال التجربة، والطريقة المثالية للبداية هي دراسة اللُّعَب.
وصف وتصنيف اللُّعَب
إن لم تكن المدرسة تملك مجموعتها الخاصة من اللعب المتحركة، فربما يستطيع الأطفال إحضار لعب من المنزل، والتي قد تتضمن السيارات، وطائرات خشب البلزا، والدمى المتحركة، وسيارات تعمل بأجهزة التحكم عن بعد (الريموت كنترول)، ولعبة خلاطة الطعام، وحيوانات أو قوارب يتم تعبئتها يدويا بمفتاح، وحيوانات تقفز على الزنبرك.. ويجب أن يمتد نطاق اللعب لتشمل تشكيلة متنوعة من مصادر الطاقة، واللعب التي تروق لكل من الأولاد والبنات على حد سواء.
ويمكن تقديم اللعب للأطفال بعدة طرق، فيمكن إعطاؤهم لعبة في غطاء الوسادة، ويطلب إليهم أن يتحسسوها، ويصفوا ما بداخلها، كما يمكن أن يطلب منهم التحدث والكتابة عن لعبتهم المفضلة، ورواية خيالية عن إحدى اللعب يمكن أن تثير وتحفِّز العمل.
وما أن يأخذ الأطفال فرصتهم في التحدث عن اللعب بصورة عامة، ويكوّنون فكرة عن طرق وصفها، حتى يمكن أن يُعطى كل طفلين لعبة واحدة ويُطلب إليهما محاولة استكشافها.
إن لم تكن اللعب متاحة دائما في الفصل، فسيحتاج الأطفال لفترة من اللعب الحر المناسب، قبل أن يكونوا قادرين على التركيز على فهم قواعد اللعبة والالتزام بها.
هذا النوع من فترات اللعب عادة ما يكون ضروريا عند تقديم مادة أو جهاز جديد للأطفال، حيث يصبح الأطفال عندئذ قادرين على الاستخدام الأفضل للجهاز، وذلك لقدرتهم على التركيز على مهمة معينة بعد إدراكهم لخواص اللعبة وإمكانياتها وحدودها.
ويمكن تشجيع الأطفال للتحدث عن شكل لعبهم، وحجمها، ومصدر تشغيلها، وكيفية حركة أجزائها المختلفة، ومن يلعب بها عادة وأين؟.
وبعض الألعاب تصمم على شكل حيوانات، وفي هذه الحالات يمكن للأطفال مقارنتها مع الحيوانات الحقيقية، وعلى سبيل المثال: هل يتحرك الفأر الحقيقي مثل لعبة الفأر الميكانيكية؟
وقد يحتاج الأطفال لحثهم على طرح الأسئلة عن اللعبة بأنفسهم ومحاولة الإجابة عنها. فقد يحاولون معرفة مدى استمرار الدمية الميكانيكية في حركتها عند ملئها بدورة واحدة من المفتاح أو دورتين أو ثلاث دورات، كما أن لعبة زنبركية ذات ممص قد تصبح بداية بحث لإيجاد الوقت الذي يستغرقه الممص لينفصل عن الجسم الملتصق به، ومن ثم يمكّن اللعبة من القفز.
هل كان الوقت ذاته في كل حالة؟ ما هو أطول وقت؟ وما هو أقصره؟ ما الارتفاع الذي تقفز إليه اللعبة؟ مثل هذه الأنشطة تشتمل على تدريب الأطفال على توقيت وقياس حركة اللعبة.. وعادة ما يكون الأطفال حريصين جدا في قياساتهم، لأنهم يكونون مهتمين بنتيجة ذلك.
وغالبا ما تتيح الأنشطة العلمية الفرصة للأطفال لتطبيق المفاهيم الحسابية في سياقٍ ذي معنى وهدف. وما أن ينتهي الأطفال من بحث لعبهم حتى يمكنهم التحضير لتقديم تقرير لفظي أمام باقي زملائهم في الفصل، إن ذلك لا يطور مهاراتهم الشفهية فحسب، بل يعينهم أيضا على توضيح وترتيب أفكارهم.
ويمكن للأطفال فحص مجموعة اللعب كلها، ثم يطلب منهم تصنيفها بطرق مختلفة، وهنا سيعرضون عدة اقتراحات، ومنها: اللعب الصغيرة والكبيرة، واللعب الجميلة، ولعب الماء، ولعب مختلفة الألوان، واللعب ذات البطاريات.
ويمكن للمعلم انتهاز هذه الفرصة ليثير انتباههم إلى أن بعض التصنيفات أفضل من الأخرى، وبما أن الأطفال المختلفين سيعتقدون بأن لعبا مختلفة هي الأجمل، فإن ذلك سيكون وصفا شخصيا وغير موضوعي تماما.
وبالنسبة لسؤال عن متى تكون اللعبة كبيرة؟ فإن الأمر يحتاج لأسس قياسية أحيانا في التصنيف، وإذا لم يقترح الأطفال تصنيفا يرتبط بمصادر الطاقة، فيمكن للمعلم تقديم ذلك لهم، حيث يمكن للأطفال تصنيف اللعب إلى تلك التي تتحرك بالسحب وبالدفع، أو بالالتفاف، أو باستخدام القوة العضلية، أو قوة البطارية، أو الأجسام المرنة والزنبركية، أو تلك التي تخزن طاقتها في خيط مطاطي، أو بآلية ميكانيكية وبطارية، أو تلك التي تتحرك للأعلى والأسفل، في خط مستقيم، أو في دوائر، أو للداخل والخارج. ويمكن أن يتسع مدى اللعب التي يتم تصنيفها باستخدام صور من الفهارس المصورة (الكتالوجات)، بالرغم من أنها ليست بديلا عن الأشياء الحقيقية.
وما أن يثق الاطفال في تطبيقهم لمفردات لغوية مثل: ((يلوي، يدير، يدفع، ويسحب))، حتى يمكن الاسترسال في الموضوع عن طريق البحث في كيف يمكن للعجلات أن تحرك الأجسام بسهولة، واستكشاف مصادر الطاقة المختلفة مثل: الرياح، والمرونة، والماء وقوة الكهرباء.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]