علم الخلايا الجذعية
2013 لمن الرأي في الحياة؟
جين ماينشين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
بعد ذلك، في سنة 1998، تحدّى باحثان ما اعتقدنا أننا نعرفه عن تطوّر البشر. وقد تلت اكتشافاتهما عن قدرات الخلايا الجذعية أبحاثاً سابقة، وكانت ستؤدّي بالتأكيد إلى مزيد من الاكتشافات المهمة التي تحصل على تمويل عام وتحظى بإعلان عام، لو أن السياسة المناهضة للإجهاض لم تجبر الأبحاث على التوجّه إلى القطاع الخاص والقطاع الذي يتوخّى الربح.
نشر جيمس تومسون (James Thomson) ، وكان يعمل في جامعة وسكنسون وتموّله شركة غيرون كوربوريشن، إذ لم يكن التمويل الاتحادي متاحاً لأبحاث الأجنة، دراسة في نشرة 6 تشرين الثاني/ نوفمبر من مجلة ساينس.
وأوضح أنه ومساعديه نجحوا في زرع خلايا جذعية بشرية. ونظراً لعمله السابق على الرئيسيات، فقد عرف أن بعض الخلايا هي خلايا جذعية مميّزة وتابع بحثها بطريقة لا يعرف العديد من الباحثين كيف يقومون بها.
وبعيد ذلك الإعلان، أعلن جون غيرهارت (John Gearhart) من جامعة جونز هوبكنز، الذي تموّله شركة غيرون أيضاً، أن فريقه نجح في عزل وزرع خلايا جسدية جنينية.
كانت النتائج الأولى في كل حالة إيحائية أكثر من مما هي قطعية. أظهرت كلا الدراستين أنه يمكن المحافظة على الخلايا الجذعية في الزرع عبر عدة أجيال وإظهار جميع الإشارات إلى التمايز بعد ذلك. وظل هناك كثير من الأبحاث التي يجب إجراؤها بطبيعة الحال.
لكن ما لفت انتباه الجمهور أولاً أن للخلايا على ما يبدو قوة شبه سحرية على أن تصبح ما نريدها أن تكونه. ثانياً، لاحظ الجمهور، لأن الصحافة وجماعات الضغط السياسي حرصت على إبلاغه، أنها جاءت من مصادر متنازع فيها.
ظل تومسون وغيرهارت مستقيمين تماماً من ناحية قانونية أبحاثهما. بما أن أياً منهما لم يستخدم تمويلاً عاماً للحصول على الخلايا الجذعية أو التلاعب بها، فإنهما لم يخالفا أي قانون ولم يثيرا أي شك في ذلك.
لكن ما أثار الشكوك هو ما رأت فيه جماعة الضغط المناهضة للإجهاض ممارسة لا أخلاقية – مع أنها قانونية تماماً – في تخليق هذه الخطوط الخلوية. حصل تومسون على خطوطه الخلوية من أجنّة مجمّدة في عيادات الإخصاب كان يراد التخلّص منها.
فحرص على الحصول على جميع التراخيص الملائمة، بل إنه تجاوز في الواقع ما هو مطلوب قانونياً. واستخدم غيرهارت خلايا من أجنّة تم التبرّع بها أيضاً وحصل عليها مع جميع التراخيص الملائمة. كان كل شيء قانونياً تماماً. وهذا بالضبط ما أزعج مناهضي الإجهاض.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]