عملية “الصرف الأرضي”
1995 ري وصرف ومعالجة التملح
د.علي عبدالله حسن
KFAS
عملية الصرف الأرضي علوم الأرض والجيولوجيا
يتميز هذا الأسلوب من الصرف بميزتين أساسيتين هما : أنه مغطى من جهة وبدون أنابيب من جهة ثانية .
أي إن الصرف الأرضي (mole drain) عبارة عن ثقوب داخل الجسم الترابي ، والتي تأخذ شكل الأقنية . ويتراوح قطر المصارف الأرضية بين [192] (8-10 cm) .
أما عمليات الإنشاءات ، فتتم بوساطة جرارات خاصة مجهزة بشلف خاص لهذا الغرض أيضاً . ويتصل بالشلف رأس معدني ضاغط . ويكون شكل هذا الرأس إما كرة أو مخروط، تبعاً لماركة الصنع .
وهكذا ، ومع سير الجرار يشق الشلف التربة ، ويجر معه الرأس المعدني ، الذي يشكل عبر مساره قناة داخل التربة . وتشكل هذه القناة المصرف الأرضي المطلوب .
بشكل عام يؤدي الصرف الأرضي “mole drain” وظيفتين : الأولى صرفية مباشرة ، والثانية هي تحريك التربة ، وبالتالي تحسين الظروف الفيزيائية لهذه التربة .
لذا فإن الصرف الأرضي في الأتربة المينيرالية "من mineral" ليس أكثر من دعم للصرف بمنظومة الأنابيب [138, 137, 132, 72, 63, 12] في حين تكون مهمته في الأتربة المورية (moor soil).
أولية في الاستصلاح ، بحيث إن الصرف الأرضي يؤمن بعد مضي فترة من الزمن انخماصاً للتربة المورية ، والمطلوب عادة للتمكن من إجراء عمليات الاستصلاح الأخرى .
استناداً إلى ما تقدم يتطلب إنشاء شبكة صرف أرضيmole drain» » مواصفات معينة من التربة المصروفة ، ذلك أن الأقنية المغطاة يمكن أن تتهدم ، إذا لم تكن التربة على سوية معينة من التماسك ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن وجود الحجارة والجذور النباتية الكبيرة داخل الجسم الترابي يحولان دون إمكانية إنشاء شبكة صرف أرضية .
من هنا فإن الصرف الأرضي يعدّ صالحاً بالنسبة لأتربة حوض الفيض والمارش ، وكذلك البسيدوغلاي Pseudogleye » » والبيلوسولي Pelosole » » وأيضاً للأتربة المورية moorSoil» » . هذا إضافة إلى أن الصرف الأرضي يمكن أن يكون في بعض الحالات هو الحل الوحيد الممكن ، وعلى وجه التحديد في الأماكن المعرضة لتوضعات كبيرة من أكاسيد الحديد [192] .
أما البعد بين المصارف الأرضية ، فهو عادة [192] (2 m) وهذه قاعدة . ويمكن في بعض الحالات أن يتراوح هذا البعد بين [178] (2-3 m) .
في حين يتراوح عمق هذه المصارف بين [192, 178] (50-60 cm). أم المقاييس في الأتربة المورية “moor soil” فتأخذ وضعية أخرى ، بحيث إن البعد بين المصارف يتعلق بدرجة تفسخ المور “moor”.
ويكون هذا البعد عادة أكبر من [192] (4 m) وقد يصل في بعض الأحيان إلى [178] (15 m). في حين يتراوح عمق المصارف الأرضية في هذا النوع من الأتربة بين (90 – 140 cm) وذلك لاحتواء مشكلة انخماص التربة [178].
ويتراوح ميل قاعدة المصرف الأرضي المرغوب بين (2-3%)، وذلك بسبب كون الميل الكبير لهذه المصارف قد يجلب معه خطر الانجراف [178].
وكما نوهنا أعلاه يُعتمد الصرف الأرضي عادة في الأتربة المينيرالية "من mineral" كدعم للصرف بالأنابيب . وتأخذ منظومة الصرف الأرضي وضعية عرضية بالنسبة لمنظومة الصرف بالأنابيب [192, 178, 138]، وتجرح المصارف الأرضية المنشأة منطقة الفلتر المحيط بأنابيب الصرف [192].
أما الوقت الملائم لإنشاءات منظومة الصرف الأرضي ، فيتحدد عادة برطوبة التربة . ويكون المستوى الملائم لرطوبة التربة لإجراء العمليات الإنشائية للصرف الأرضي بين نهاية الدرج ونهاية الانسياب للتربة [192].
أما تصريف ماء منظومة الصرف الأرضي ، فيتم بشكل أن خطوط هذه المنظومة تصب عادة في قناة الصرف الرئيسة . وهنا ينصح عادة بدعم خطوط الصرف الأرضي عند المصبات بأنابيب ، بطول متر واحد [192].
تتأثر مدة حياة منظومة الصرف الأرضي ، إلى درجة كبيرة ، بنوعية التربة المصروفة . ففي أتربة المارش على سبيل المثال ، وتحت شروط تغيرات مناخية مستمرة ، وتحديداً تغيرات كبيرة في معدلات الهطول المطري ، يمكن أن يحصل تصدع للأقنية بعد مضي بضع سنوات [132].
في حين تتراوح مدة الحياة المتوقعة لمنظومة الصرف الأرضي عادة بين 5-10 سنوات [178]. وتتزايد مدة الحياة هذه مع تزايد منسوب الطين (clay) في التربة . ففي الأتربة التي تتجاوز نسبة الطين (clay) في التربة .
ففي الأتربة التي تتجاوز نسبة الطين (clay) فيها حدود 30-35%، ونسبة الطين إلى السلت فوق 0,5، فإن حياة المنظومة الصرفية في مثل هذه الأتربة قد تتجاوز حدود عشر السنوات [192]، التي قد تصل في بعض الحالات إلى 15 سنة [77].
وهنا ، وبالاستناد إلى معطيات منشورة ]من [77، يمكننا أن نقدم بعض الخطوط العريضة المتعلقة بموضوع الصرف الأرضي ، التي يمكن اعتمادها كمبادئ أساسية بالنسبة للعمليات الإنشائية :
– المطلوب تماسك ومرونة كافيين للتربة المصروفة بهذه الطريقة . ويمكن التأكد من ذلك بالتجارب المخبرية والشاملة لقوام التربة ورطوبة التربة عند إجراء العمليات الإنشائية.
بحيث من المفروض أن تكون نسبة الحبيبات الأصغر من (0.02 mm) أكبر من 25% ونسبة الحبيبات الأصغر من (0.002 mm) أكبر من 6% . أما عدد المرونة المطلوب فهو (8).
– احتواء جميع الماء الغريب وماء الصرف بواسطة شبكة من الصراف الرئيسة .
– إجراء العمليات الإنشائية بدقة كافية وفي شروط مرونة للتربة مناسبة مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية تحريك معين للتربة المصروفة بهذه الطريقة .
– استقرار بناء التربة الحاصل نتيجة لعملية الصرف هذه باعتماد المحسنات العضوية وتحديداً بمنظومة جذور نباتية بنائية ملائمة ومناسبة .
– إجراء التحسينات الاستصلاحية المطلوبة وعلى وجه التحديد التسميد الاستصلاحي إذا قضت الضرورة ذلك .
– عدم إجراء تغييرات كبيرة في طبغرافية التربة بواسطة التسويات وما شابه ذلك .
– تجنب انجراف التربة وخاصة في المنحدرات . وهنا تجدر الإشارة إلى تجنب زراعة المحاصيل التي تسهل عملية الانجراف .
– تجنب انضغاط التربة بعدم اعتماد آلات زراعية في الحقل المصروف بعد الهطول المطري مباشرة وخاصة الآلات الكبيرة .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]