قضية جثة الولد المتواجد خلف الموقد

2011 علم الحشرات الجنائي

وليد عبد الغني كعكه

KFAS

قضية جثة الولد جثة الولد المتواجد خلف الموقد أحداث تاريخية البيولوجيا وعلوم الحياة

وجدت الشرطة، بتاريخ 21 مايو 1947، جثة ولد خلف الموقد في مزرعة في سنت هوبرت St. Hubert.

كانت الجثة ملفوفة في قطعة قماش من الكتان والتي كانت موجودة فيها عند اكتشافها يرقات عديدة للنوع Calliphora vicina Robineau-Desvoidy وذلك في الأطوار الأخيرة من نموها.

بالإضافة لذلك، وجدت أنثى من C. vicina ميتة (عينة ماتت خلال فترة السبات بعد وضع البيض)، وهي عذراء من نفس النوع وبعض عذارى تابعة للفصيلة Phoridae.

وقد أكلت اليرقات Calliphora أجزاءاً من وجه الولد مسببة اختفاء العيون والجلد، كما أنها انتقلت إلى الجيوب الجبهية ومنها أتلفت والتهمت الدماغ. كما أن الرقبة والأجزاء العلوية من السواعد بالإضافة إلى الأعضاء الداخلية هي الأخرى كانت متضررة بشدة.

تحولت يرقات كافة أنواع الجنس Calliphora إلى عذارى بين 21 مايو ومساء 22 مايو وظهر الذباب البالغ بدءاً من 2 يونيو وصاعداً، ربما بعد 10 أيام من انتهاء فترة التعذر.

 

وقد قام leclercq و leclercq (1948) في وقت سابق بتربية عينات من يرقات النوع C. vicina وأكدا بدقة كبيرة بأنه خلال الربيع وفي ظروف حرارية لغرفة داخلية دافئة قليلاً لم تتجاوز درجة حرارتها 20ْ م وتحت ظروف تغذية جيدة على الجبنة الدسمة، واحتاج تطور مجموعة من بيض ذباب Calliphora من 19 – 20 يوماً من اليوم الذي تم وضع البيض فيه لتشكيل العذارى الأولى.

يمكن للمرء أن يفترض بأن اليرقات الموجودة على هذه الجثة قد خضعت لنمو تحت ظروف مشابهة. في الواقع: (أ) نشأت هذه اليرقات خلال موسم الربيع، (ب) تركت الجثة خلف الموقد والذي كان يتم إشعاله أحياناً ونتيجة لذلك فإن ظروف درجات الحرارة ستكون مشابهة لهذه الموجودة في الغرفة الداخلية الدافئة قليلاً لأن شهر مايو عام 1947 كان دافئاً نسبياً.

وقد استبعد leclercq فرضية أنه تم تسريع نمو اليرقات بدرجات حرارة أعلى من تلك الموجودة في تجاربه لأنه لم يتم إشعال الموقد كل الأوقات وأنه تم حماية اليرقات من الارتفاعات الاستثنائية في درجات الحرارة التي كانت تحصل من وقت لآخر خلال بعض الأيام من شهر مايو 1947.

الافتراض الأقوى هو أن البيض وضع قبل 20 يوماً قبل تاريخ 21، ربما بتاريخ 1 مايو 1947. لكن، لابد من أن البيض الموضوع بواسطة الذباب C. vicina كان قد وضع على الجثة قبل فترة قصيرة من تركها.

 

وقد ذكرت الحقائق التالية:

1. ذباب النوع C. vicina شائع الانتشار خلال العام ويتواجد في المنازل الريفية ويمضي فصل الشتاء في سبات في مرحلة البلوغ.

2. تكتشف إناث الذباب وبشكل سريع رائحة اللحم الذي يبدأ بالتفسخ. كما كان الحال في الجثة التي تركت في الجو المفتوح في وقت من السنة مفضل للتعفن، فقط كانت هناك حاجة لبضعة ايام قبل أن تصل الذبابة الأولى لتضع البيض.

3. من المعروف أن الذبابة Calliphora. Vicina تنتمي إلى الموجة الأولى من نوع آكلات لحوم الحيوانات الميتة والتي تسكن الجثة في الهواء الطلق.

4. كان الجيل الأول لذباب الجنس Calliphora قادراً على النمو على الجثة. حيث إن كل جيل سابق يترك علامات مثل أغلفة العذارى الفارغة تحت الجثة أو في قطعة القماش التي تغطيها.

لذا فقد تم الافتراض، من تواجد الذباب البالغ، بأن الجثة وضعت في المكان خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل، أي بعد وقت قصير من قتل الطفل.

ومن ثم أخذ التحقيق القضائي مجراه وتم اكتشاف المجرم. وأكدت تصريحاته واعترافاته بشكل كامل استنتاجات leclercq.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]