كوكب عطارد
2014 دليل النجوم والكواكب
السير باتريك مور
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
هناك ثمانية كواكب رئيسية تدور حول الشمس، يرافقها آلاف من الكواكب الصغيرة أو الكويكبات. وتعتبر الكواكب الداخلية عوالم صخرية، أما الكواكب الخارجية فهي عمالق غازية.
كوكب عطارد أصغر الكواكب الرئيسية، وبالرغم من أنه أشد سطوعاً من أي نجم، إلا أنه ليس من السهل رؤيته بالعين المجردة.
ولا يمكن رؤيته أبداً مقابل خلفية معتمة، ويبقى دائماً قريباً من الشمس في السماء، ولهذا يمكن رؤيته منحفضاً من بدون أداة بصرية في الغرب بعد غروب الشمس أو منخفضاً في الشرق قبل شروق الشمس.
وباستخدام المنظار كل ما يمكن رؤيته هو المرحلة المميزة له. قبل الرحلة التي قامت بها المركبة الفضائية مارينر 10 عام 1974، فقد عُرف النزر القليل عن سطح هذا الكوكب.
خلال العامين 1974 و1975، قامت المركبة الفضائية مارينر 10 بثلاث تحليقات فعالة بمحاذاة كوكب عطارد، وأظهرت سطحاً محتشداً بالفوهات لدرجة أنه يظهر من الخارج شديد الشبه بالقمر. هناك جبال وأودية ومنحدرات ومرتفعات.
هناك أيضاً أحواض منخفضةً، أحدهما (وهو حوض كالوريس) يبلغ قطره 1,300 كيلومترٍ.
وقد صورت مارينر 10 فقط جزءاً من السطح، ولكن لا يوجد هناك سبب يجعلنا نشك بأن الجزء الباقي هو بالضرورة مشابه لما تم تصويره. هناك الآن مجس جديد، وهو ماسنجر، في طريقه إلى كوكب عطارد ويُؤْمل أن يكمل عملية مسح السطح الذي بدأ عمله عام 2006.
يمتلك كوكب عطارد غلافاً رقيقاً جداً، وضغطه الجوي يشبه التفريغ المخبري، وهناك مركز ثقيل وضخم نسبياً وحقل مغناطيسي ضعيف. أما الحياة على سطح الكوكب فهي بلا شك غير موجودة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]