كيفية ادارة المواشي في صحارى أستراليا

2013 دليل الصحارى

السير باتريك مور

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

وتمثل العامل الذي فاقم من مشكلة التآكل في أن العديد من قطعان الماشية تربى في الوقت الراهن في الأراضي الجافة. وتتجاوز أعدادها في أغلب الأحيان طاقة استيعاب الأرض ما يفضي الى تآكل حاد.

وفي غربي جنوبي ويلز الجديدة كان حوالي 15 مليوناً من الأغنام ترعى في الأراضي الجافة قبل جفاف التسعينات من القرن الثامن عشر حين انخفض العدد الى 3 ملايين ليعود بعد ذلك الى 7 ملايين.

ويعتقد الكثير من الناس أن طواف الحيوانات ذات الأظلاف والحوافر كان مدمراً بشكل خاص في أستراليا حيث تكون أقدام الحيوانات المحلية ناعمة.

وتنافس الحيوانات التي تم جلبها الحيوانات المحلية على الطعام والماء. وينطبق هذا ليس فقط على الحيوانات الأهلية الداجنة بل على مثيلاتها الوحشية أيضاً (الخيول البرية والجمال والجواميس والكلاب) والأرانب والذئاب المفترسة لها.

وتغير النباتات التي جلبت أيضاً النظام البيئي، والعشب المعمر الذي يزرع في فصل الصيف، على سبيل المثال استخدم من أجل الحفاظ على التربة وإيقاف التآكل. وعلى أي حال فهو لايصلح للأكل بالنسبة الى معظم الحيوانات المحلية الأهلية.

ويتمثل الشكل العصري لإستخدام الأرض في الصحراء في السياحة. وقد أصبحت قلة من الأماكن وجهات سياحية رئيسية، ويصل عدد زوار «الورو» – صخرة آيرز (Ayers Rock) – اليوم الى أكثر من 250،000 شخص في السنة، وتتطلب مثل هذه الأعداد قدراً كبيراً من تطوير الطرقات وتصريف مجاري المياه ولإسكان، وتتسم كلها بتأثيرات كبيرة على البيئة.