كيفية تأثير تلال ووديان على الطقس
2013 دليل التنبؤ الجوي
ستورم دنلوب
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تؤثر الوديان على الطقس المحلي بشكل مختلف تماماً عن الجبال والتلال على الرغم من أن اختلافاتها هامة جداً، وإذا كان هناك فجوات في سلسلة من الأراضي المرتفعة فإن الرياح ستمر عبرها وتصبح قوية جداً، ويكون ذلك عندما يتوازى الوادي مع خط تساوي الضغط الجوي وهذا هو أحد أسباب قوة الرياح الفرنسية (رياح الميسترال) التي تعبر وادي رون وتمر فوق خليج ليون لتصل إلى البحر المتوسط.
وفي الليالي الصافية تطلق جوانب الوادي الحرارة إلى الفضاء وتبرد الهواء الذي يحتك معها، وينزلق الهواء البارد مع المنحدرات ويتراكم في أسفل الوادي حيث يكون الهواء رطباً بفضل وجود الجداول والأنهار وحتى البحيرات، ويشكّل الهواء الرطب البارد غباراً يزاد سماكة فيتحول إلى ضباب خلال الليل، وتراكم الوديان عادة الهواء المتجمد وتصبح مكاناً للصقيع، وعندما تكون درجة الحرارة العامة خلال الليل قريبة من 0 درجة مئوية (32 فهرنهايت) تكون درجة حرارة الهواء في الوادي أقل من التجمد وتكون درجة حرارة اليابسة أكثر انخفاضاً، ويزداد الصقيع ويصبح الغبار والضباب أكثر سماكة عند الفجر.
وينقلب الوضع خلال النهار فتقوم الأرض على جانب الوادي بامتصاص الحرارة بسرعة من الشمس وتدفئ الهواء الذي يحتك معه ثم يبدأ بالارتفاع، ويبدأ الغبار والضباب بالتحول إلى سمحاق طبقي منخفض ثم يتلاشى ويتبخر.
وتعمل الحرارة المتركزة في الوادي خلال فترة بعد الظهيرة على جعله أكثر الأماكن حرارة في المنطقة ويكون ذلك صحيحاً أكثر إذا كانت جوانب الوادي أعلى من الأرض كما هي الحال في المناطق الجبلية، فإذا كانت درجة حرارة موقع منخفض حوالي 20 درجة مئوية (68 فهرنهايت) ستكون درجة الحرارة في الوادي 10 درجة مئوية (18 فهرنهايت)، وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تيارات حرارية قوية وسحب ثقيلة فوق المرتفعات والقمم وحتى هطول قوي، ولهذا السبب من الأفضل للمتسلقين والذين يمشون في التلال أن يبدؤوا تسلقهم في الصباح الباكر ليصلوا إلى القمة وينزلوا مرة أخرى قبل أن تصبح ملفوفة بسحب سميكة، وعندما يكون اتجاه الوادي بحيث يكون أحد الجانبين معرضاً بشدة لحرارة الشمس أما الجانب الآخر فيبقى في الظل ينشأ دوران قوي عبر الوادي مع نتائج مشابهة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]