كيفية تكوّن “الثلج والبَرَد والجليد” داخل الغيوم
2011 الطقس والمناخ
غريس ودفورد
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الثلج البَرَد الجليد الغيوم علوم الأرض والجيولوجيا
الثلج والبَرَد والجليد هي أنواع مختلفة من الهطل، والتي تتكوّن داخل الغيوم من بخار الماء وتسقط أخيراً إلى الأرض.
يعتمد حصول نوع معين من هذا الهطل على درجة حرارة المحيط وتيارات الهواء.
إن أي شيء يتساقط من الغيوم، كالمطر والثلج وجَمَد المطر (المطر المتجمد أو شبه المتجمد) أو الرذاذ، هو نوع من أنواع الهطل، ويبدأ كل نوع من الهطل على شكل قطيرات ماء دقيقة، لكن تكوّن كل نوع يختلف قليلاً عن طريقة تكوّن النوع الآخر.
فالثلج يتكوّن عندما تتجمد قطيرات الماء لتصنع البلورات الثلجية، ثم تكبر هذه البلورات لتأخذ أشكالاً أكثر تعقيداً، حيث يتجمد عليها المزيد من البلورات.
وهذه الأشكال هي الكِسَف الثلجية (أو الندف الثلجية) التي يكون لبلوراتها ستة جوانب. لقد أمضى عالم الطبيعة (ويلسون بنتلي) 40 سنة في دراسة الكِسَف الثلجية ولم يجد أبداً كِسفتي (ندفتي) ثلج بأنماط متطابقة.
عندما يثقل وزن ندف الثلج فإنها تسقط إلى الأرض بفعل الجاذبية.
وما دامت درجة الحرارة على اليابسة أدنى من 32 درجة فهرنهايت (صفر مئوية)، تبقى الندف متجمدة وتغطي الأرض بطبقة من الثلج.
يفضل المتزلجون الثلج الخفيف والهشّ الذي يتشكل عادة عند درجة حرارة تحت 20 درجة فهرنهايت (-7 درجات مئوية)، وفي حال غياب الرياح يتكدس الثلج ويصبح منفوش القوام.
والانهيارات الثلجية هي كتل ضخمة من الثلج أو الجليد أو الصخور تنزلق بسرعة على منحدر جبلي. تحدث الانهيارات الثلجية لأن كمية الثلج المتساقطة تكون ثقيلة جداً بالنسبة للمنحدر الذي تركن فوقه وتصبح غير قادرة على البقاء في مكانها فترة أطول.
قد تحدث الانهيارات الثلجية نتيجة الاهتزازات أو أصوات الضجيج العالي، وهي مدمرة جداً، حيث تتهاوى آلاف الأطنان من الثلج بسرعة 100 ميل في الساعة (160 كم/سا) وتسحق كل شيء في طريقها.
هناك تيارات هوائية تتحرك باستمرار صعوداً وهبوطاً داخل غيوم (سُحُب) العواصف الداكنة والثقيلة المعروفة باسم «المُزْن الركامية العالية».
تحتوي تلك الغيوم على قطيرات ماء وبلورات جليدية وقطرات مطر وكِسف (ندف) ثلجية وحبات بَرَد ضخمة.
ترتفع قطيرات الماء إلى أعلى الغيمة، حيث تتجمد ثم تهبط ثانية، ولكن بدلاً من أن تسقط هذه القطيرات المتجمدة إلى الأرض، تعود لتندفع بقوة نحو الأعلى.
وفي كل مرة تندفع فيها هذه القطيرات المتجمدة لتعود نحو الأعلى من جديد تتخطى مستوى التجمد فيُضاف إليها طبقة أخرى من الجليد.
وفي النهاية تصبح هذه الكرة الجليدية ثقيلة جداً لدرجة تعجز فيها الرياح داخل الغيمة عن الاحتفاظ بها لفترة أطول، فتسقط هذه الكتلة الجليدية إلى الأرض على شكل حبّة بَرَد.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]